إستفاقة متأخرة للشعار.. تفتيش عن دور قبل إنتهاء الولاية الممددة!… خاص ـ سفير الشمال

خاص ـ سفير الشمال

يغيب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار عن السمع منذ قرار تمديد ولايته للمرة الثانية، أولا بفعل الاعتراضات التي واجهت هذا القرار وترجمت بمسيرات غاضبة إنطلقت الى منزله الذي شهد محيطه إعتصامات إحتجاجية، وثانيا بفعل كورونا حيث آثر الحجر على نفسه وعلى دوره كراع من المفترض أن يكون مسؤولا عن رعيته التي تواجه الفقر والجوع من دون أن يحرك ساكنا، سواء من مال أوقاف المسلمين، ومن خلال إستنفار أيادي الخير لتأمين المساعدات المالية والحصص الغذائية عبر دائرة الأوقاف أو دار الفتوى بما يعيد بعضا من حضور مفقود للمرجعية الدينية في مدينة العلم والعلماء.

واجه الشعار إنتقادات كثيرة لغيابه عن ساحة طرابلس في ظل هذه الظروف الصحية والاجتماعية العصيبة التي كان يفترض به أن يتصدى لها بما يستطيع، كما طالبه الكثيرون بتأمين ما أمكن من مساعدات خصوصا أن الحاجات كثيرة ولا تستطيع أي جهة بمفردها أن تغطيها خصوصا أن مساعدات الدولة متأخرة نظرا لعدم قدرة الحكومة على إيجاد الآلية الأفضل لايصال المساعدات الى من يستحقها، علما أن دار الفتوى التي من المفترض أن تمتلك “داتا” للعائلات الفقيرة لم تبادر الى إعطائها لوزارة الشؤون الاجتماعية لتشملها هذه المساعدات التي ما يزال توزيعها والآلية المعتمدة فيها في علم الغيب.

بات معروفا أن سلسلة إتصالات تجري بين قيادات طرابلس السياسية من أجل تنسيق الجهود وتحصين المدينة وتأمين مقومات الصمود لأهلها في المعركة ضد وباء كورونا، وأن إتفاقا تم التوصل إليه لعقد إجتماع يتم خلاله دراسة أوضاع المدينة ووضع آليات لمعالجة الأزمات التي تواجهها على كل صعيد، ويبدو أن المفتي الشعار (بحسب مطلعين) قد علم بالأمر، فأراد ركوب الموجة باصدار بيان والاعلان من خلاله عن هذا الاجتماع محاولا الضغط من أجل نقله الى دار الفتوى لتحقيق مصلحة شخصية له تعيده الى الصورة من باب أزمة كورونا ووجع أبناء طرابلس.

ويقول مطلعون: إن الاتصالات التي أجراها السياسيون لم تشمل المفتي الشعار الذي أراد إحراجهم وإستدراجهم الى دار الفتوى، لكنه لم ينجح في ذلك.

ويضيف هؤلاء: إن الشعار يعاني اليوم أزمة وجودية، وذلك بعد أن فقد دوره كمرجعية دينية جامعة في طرابلس، في وقت يرى فيه أن ولايته الممدة للمرة الثانية باتت على وشك الانتهاء من دون أن ينجح في الاستفادة منها على صعيد إستعادة الثقة أو الحضور، فحاول إحياء دوره قبل إنتهاء ولايته، لكن إستفاقته جاءت متأخرة.

Post Author: SafirAlChamal