هل تؤدي الإصابة بالكورونا الى مناعة ضده أم يمكن أن نصاب مرتين؟… حسناء سعادة

ان تتخيل انك قد تصاب بالكورونا سيخلق لديك هلعا، ولكن أن تعلم أنه من الممكن أن تصاب بهذا الفيروس لمرتين متتاليتين فهذا كابوس بحد ذاته.

يقول الأخصائيون في الأمراض المعدية أن كل شيء وارد وإن بنسبة ضئيلة، وان الدراسات حتى الساعة لا تؤكد أو تنفي هذا الاحتمال حيث يوضح أحد الاخصائين في الأمراض الجرثومية والمعدية في دردشة إلى ″سفير الشمال″ أن الرد الحاسم على هذا السؤال لا تزال الإجابة عليه مبكرة، إذ أن العديد من المرضى تعافوا من الكورونا بشكل تام فيما أن بعض الحالات وبعد أن تعافت وجاءت نتائج اختبار ″pcr″ عليها سلبية عادت وشعرت بعوارض لتظهر الفحوصات أنها وقعت مجددا ضحية هذا المرض.

ويلفت إلى أنه تم تسجيل هكذا حالات في الصين واليابان “ولكن ذلك لا يشكل قاعدة، لأنه من المعروف علميا أن الشفاء يؤدي إلى خلق مناعة لدى المريض، ولكن في بعض الأحيان هناك حالات ارتجاع للفيروس وهذا غير معروف سببه حتى الآن، ربما يعود ذلك إلى كيفية تفاعل الجهاز المناعي لكل إنسان وربما لأسباب أخرى لا نزال نجهلها”. وإذ يلفت الأخصائي إلى أن عودة العدوى لمرتين لا يشكل القاعدة بل هو الشواذ، ويوضح ان هذا الموضوع يخضع للدراسات في أهم مراكز البحوث العلمية ولا يزال الحديث مبكرا حول إمكانية “ارتجاع العدوى”.

وعن الوقت الذي يبقى فيه الفيروس في الجسم يلفت الأخصائي إلى أن بعض الأجسام تحتاج لثلاثة أشهر لتعود نظيفة، فيما هناك من يتخلص من الفيروس بأقل من ثلاثة أسابيع وهذا يعود إلى قوة جهاز مناعة كل شخص حيث من المفترض أن يطور الجسم في فترة المرض مناعة كافية تؤدي إلى حمايته من الإصابة مجددا، إلا أن البعض قد يبقى الفيروس كامنا في انسجتهم من دون أية عوارض عليهم وعندها يتحين الفرصة للانقضاض مجددا.

ويلفت الأخصائي إلى أنه من النادر إصابة المريض نفسه بالعدوى مرتين ولكن الاحتمال وارد وان كان بنسبة ضئيلة جدا حيث سجلت حالتان من هذا النوع في اليابان الى حالات أخرى في الصين ما دفع العلماء إلى إجراء المزيد من الأبحاث بالتوازي مع الأبحاث والدراسات لإيجاد لقاح وعلاج لهذا الفيروس المستجد.

ويشير إلى أنه في بعض الأحيان قد تحصل أخطاء في اختبار العينات إنما من المحتمل أيضا أن تكون الإصابة فعلية إذ لم تظهر دراسات يمكن الاعتماد عليها حتى الساعة، كما أنه من المحتمل أن يكون خرج المصاب من المستشفى او الحجر قبل الوقت الكافي لخروج الفيروس من جسمه.

ويكشف الأخصائي ان بعض الدراسات عكست أن المرضى قد يحملون الفيروس في الجهاز التنفسي لنحو أربعين يوما ما يعني أنه بإمكانهم نقل العدوى بعد أسابيع من الشفاء وان الفيروس قد يكون في أجسادهم ما يفسر عودة العدوى ولكن لا شيء ثابتا والأمور لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لأنه بحسب المتعارف عليه علميا فإن جهاز المناعة في الجسم عندما يهزم العدوى الفيروسية يصبح محصنا تجاهها.


مواضيع ذات صلة:

  1. أرقام مخيفة عن سرعة إنتقال الكورونا في لبنان.. وعلى الدولة تأمين آلات الأوكسجين… حسناء سعادة

  2. إرباك في زغرتا من تضخيم أعداد المصابين بالكورونا.. ما هي الحقيقة؟… حسناء سعادة

  3. بطل لبنان يوسف بك كرم.. أول علماني على درب القداسة!… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal