هل تتلمذت ميّ خريش على يد نعمة الله ابي نصر؟… مرسال الترس

مي خريش الآتية من بلدة عين إبل على الحدود الجنوبية مع العدو الاسرائيلي، والتي حَمَلت قضية الاغتيال الغامض لعمها المونسنيور البير خريش الذي سقط في جوار الصرح البطريركي الماروني في بكركي اواخر ثمانينيات القرن الماضي، و”قُتل بصورة إجرامية وشبه مكشوفة”، كما جاء في صفحة ويكيبيديا على محرك البحث العالمي غوغل.

ميّ هذه التي تُشغل منذ عام مَوقع نائبة رئيس “التيار الوطني الحر”  النائب جبران باسيل للشؤون السياسية، يبدو أنها قد تتلمذت على يد رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر(الذي ظل لسنوات عضواً في كتلة الأصلاح والتغيير) والذي لا يعترف أنها “مارونية أصيلة”، حيث قال في تصريح له العام الماضي وقُبيل انتخابات الرابطة المارونية: “إن الموارنة الأقحاح موجودون فقط في مناطق كسروان وجبيل والمتن والبترون”. 

وطالما هي مارونية غير أصيلة (وفق توصيف أبي نصر) فلا يحق لها مطلقاً أن توجّه أية إساءة الى أي مكون ديني آخر في لبنان، فكيف إذا كانت اساءتها موجهة الى طائفة تُصنّف أنها في صُلب تكوين هذا الوطن!.  

فاذا كان اندفاعها الأعمى قد أدخلَها في العديد من المزالق في طائفتها وإزاء بعض السياسيين وصولاً الى بعض الفاعليات والاشخاص العاديين، فباتت وكأنها تحمل السيف وتردد العبارة الشعبية: “أنا أعمى، ما بشوف…انا ضرّاب السيوف”.

فكيف تسمح لنفسها وهي نائبة رئيس أكبر كتلة برلمانية ان تُخطئ خطيئةً مميتة ليس على “شخصها الكريم” وإنما كونها تمثل أكبر تيار مسيحي في البلاد(والأقوى كما يدّعي) خصوصاً وأن هذا التيار مرتبط عضوياً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان مؤسساً له؟ أليس كان من الأجدى لها أن تهتّم مثلاً بإيجاد حلول للصراعات داخل التيار ودَرس السُبُل لإعادة من إنفصلوا عنه،  بدل التركيز على الدفاع عن طواحين الهواء وإيذاء اللآخرين؟.

و”السيدة” مي التي أصدرت بياناً أشارت فيه الى أنها: “تواصلت مع دار الفتوى الكريمة وشرحت لهم بأنني لم أقصد ابداً الإساءة الى الرسول محمد”. وإنما دعت لقراءة كتاب أعدّته كاتبة تونسية. واذا كانت نواياها صادقة الى هذه الدرجة! فلماذا لم تستطع تقويم مدى الأضرار الناتجة عما دَعت اليه، ولم تستطع توقّع الترددات السلبية نسبة لحجم موقعها؟ طالما أنها ترعرعت “في عائلة نشأت على احترام الاديان والتنوع” وفي منطقة متنوعة طائفياً ومذهبياً؟

وطالما دعت ميّ في بيانها الى أنها:” إنطلاقا من راحة ضمير وصُدق نوايا أعبر عن أسفي لما يمكن أن يعتبره البعض إساءة لا سمح الله للدين الإسلامي الكريم”. فالأجدر بالمسؤولين عنها أن يتحملوا نتائج تصرفاتها ويتخذوا ما “يليق” بها من إجراءات، إلاّ إذا كانوا يرغبون بتأجيج صراع طائفي أو مذهبي! ولذلك تَصَح فيها العبارة الشعبية:”ليتها لم تزن وليتها لم تتصدق”.


مواضيع ذات صلة:

  1. مَن يتّهم مسيحيي لبنان بالعمالة لاسرائيل؟… مرسال الترس

  2. عندما تختلط ″الكورونا″ اللعينة بالاعتبارات الموبوءة!… مرسال الترس

  3. هل يستطيع الحريري العودة الى السراي بعد مئة يوم؟… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal