مبادرة جمعية العزم لتشكيل إئتلاف المؤسسات الاغاثية: لادخال ثقافة جديدة لعمل الخير وتوسيع رقعة المستفيدين

وضعت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بين يدي رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق مبادرة إغاثية متقدمة قادرة على تنظيم العمل الاجتماعي والخيري في المدينة في زمن كورونا بشكل ينصف كل العائلات المحتاجة ويؤمن وصول ما تحتاجه الى منزلها بما يحفظ كرامتها.

المبادرة تقضي بانشاء إئتلاف المؤسسات الاغاثية والاجتماعية للتصدي للضائقة المعيشية التي تسببت بها جائحة كورونا، ويقضي البروتوكول باعداد قاعدة بيانات واحدة لكل المستفيدين من المساعدات والتقديمات الاجتماعية والغذائية والصحية لمواكبة هذه الظروف العصيبة خصوصا قبل حلول شهر رمضان الذي تعمل جمعية العزم بتوجيهات من الرئيس نجيب ميقاتي بأن لا يكون مواطن طرابلس محتاج أو بدون غذاء فيه.

ويقضي البروتوكول بأن تتولى بلدية طرابلس مهمة إحتضان هذا الائتلاف والتنسيق بين أركانه بما يؤمن مصالح الناس ويساهم في تفعيل أعمال الخير، ما يضع الكرة في ملعب رئيس البلدية الذي يستطيع من خلال هذا الائتلاف إيصال المساعدات الى كل العائلات بتنظيم وإنصاف، بعيدا عن أية محسوبيات، خصوصا أن المساعدة التي تصل الى أي عائلة تعمم من خلال قاعدة البيانات على كل أركان الائتلاف، الأمر الذي يسمح بتوسيع رقعة المستفيدين من هذه المساعدات الى أكبر قدر ممكن.

يؤكد ممثل جمعية العزم والسعادة الدكتور عبدالرزاق قرحاني أن الجمعية تحرص على أن تعم المساعدات والتقديمات على كل العائلات المحتاجة، وأن لا تبقى عائلة واحدة من دون الحصول على حصتها، وهي كعادتها لا تقصر مع أهلها في كل المجالات، لكنها اليوم تحاول إيجاد أرضية صلبة يمكن لكل المؤسسات الوقوف عليها والعمل في إتجاه واحد لتأمين حاجات المواطنين إجتماعيا وصحيا، لافتا الى أن الجمعية تضع كل إمكاناتها في سبيل إنجاح هذا المشروع وتطويره، بما يمكن المدينة من خلال البلدية التوجه الى الجهات المانحة محليا وعربيا ودوليا بخطة موحدة متفق عليها بين إئتلاف المؤسسات. 

البروتوكول يتضمن مقدمة، وتسعة بنود تساعد على إيجاد ثقافة جديدة لعمل الخير ولتوزيع المساعدات على كل من يحتاجها، وجاء في البروتوكول:

لما كانت المؤسسات الموقّعة على هذا البروتوكول ناشطة في مجال العمل الإغاثي والاجتماعي، وأعمال الخير بغرض الاهتمام باحتياجات المحتاجين.

وبهدف تفعيل التعاون بين هذه المؤسسات وتفادياً لأي نوع من أنواع التضارب أو الازدواجية بين هذه المؤسسات لجهة تدبير التمويل وكذلك التعاون في تقديم التقديمات والمعونات.

فإن هذه المؤسسات الأهلية المنضوية ضمن إئتلاف على شكل لجنة اجتماعية موحّدة تسعى من جهة اولى الى وضع قاعدة بيانات موحّدة تبين أسماء العائلات والأفراد المستفيدين من التقديمات المالية والعينية التي توفرها عادة المؤسسات الموقعة لهذا البروتوكول. كما تسعى من جهة ثانية للتعاون وتوثيق العلاقة فيما بينها وعبر هذا الإئتلاف من أجل تدبير الدعم العيني والمالي والمعنوي، بحيث يتمكن الإئتلاف، وعبر المؤسسات الموقّعة، تقديم أفضل الخدمات الاغاثية والمعيشية في مجال الخدمة الاجتماعية بما يرتقي بالبيئة والوطن في خضم الازمة التي تسببت بها جائحة الكورونا.

وعلى هذا الاساس فقد قررت المؤسسات تنظيم البروتوكول الحاضر فيما بينها.

لهذه الأسباب فلقد تم الاتفاق بين الموقعين على هذا البروتوكول على ما يلي:

أولاً: تعتبر المقدمة اعلاه جزءاً لا يتجزأ من البروتوكول الحاضر ولا يمكن تفسير بنوده إلا على ضوء مندرجاتها.

ثانياً: وقع الفرقاء على البروتوكول الحاضر مؤكدين حرصهم على احترام مندرجاته، لاسيما لجهة توثيق التعاون فيما بينهم، بحيث يتمكنوا من تدبير الأموال اللازمة، العينية والنقدية، وبالتالي التعاون والتنسيق من أجل تقديم أفضل خدمة اغاثية واجتماعية.

ثالثاً: التزم الفرقاء الموقّعين بوضع قاعدة بيانات موحده تبين بالتفصيل أسماء العائلات والأفراد المستفيدين لديهم من التقديمات المالية والعينية. كما التزموا بوضع قاعده لتعاونهم في مجالات النشاطات الاغاثية والاجتماعية على الصعد كافة.

رابعاً: من المتفق عليه بين الفرقاء ان الهدف الاساسي من هذا البروتوكول تقوية التعاون وتنظيمه بين أطراف هذا البروتوكول بما يمكّن الائتلاف من الحصول على الدعم العيني والمالي والمعنوي المطلوب، وصولاً الى تقديم خدمة إغاثية واجتماعية متكاملة وشاملة في مختلف مجالات العمل الاجتماعي والتفاهم والتواصل لتشكيل لجنه اجتماعيه لتنظيم التقديمات المالية والعينية التي يمكن تقديمها للعائلات والأفراد المستفيدين تبعاً لقاعدة البيانات الموحدة. علماً بأن الائتلاف عبر هيئته العامة سيضع معايير تقديم المساعدات وعلى أن تقوم المؤسسات / الجمعيات الأعضاء في الائتلاف بالتوزيع المباشر على المستفيدين.

خامساً: تعهد الفرقاء بعدم استعمال المعلومات الواردة في بيانات نشاطهم الاجتماعي الموحد والتي تعني كل طرف من الاطراف كما في عدم استعمال المعلومات الواردة في قائمه البيانات الموحدة، خارج نطاق العمل الاجتماعي القائم على التعاون بينهم او خارج عملية توفير التقديمات والمساعدات الاجتماعية للأفراد والعائلات، أو لأي غاية قد تسيئ إلى أي من أطراف هذا البروتوكول.

سادساً: التزم الفرقاء بالحفاظ على سرية المعلومات المتبادلة والمدلى بها لتكوين قاعدة البيانات الموحدة، وتعهدوا بالحفاظ على هذه السرية حتى بعد انتهاء بروتوكول التعاون الحاضر.

سابعاً: اتفق الفرقاء على التفاهم، ومن خارج إطار التعاون المتمثل بهذا البروتوكول، على ان يجري التنسيق وتوزيع الصلاحيات والاختصاصات بين المؤسسات بحيث يأتي نشاطهم الاجتماعي متناغماً كوحده متكاملة كما اتفقوا على احترام مبدأ التوزيع هذا وتعهدوا بعدم تجاوزه بأي حال من الاحوال بحيث يكون التعاون بينهم هو السمة الأساسية لنشاطهم.

ثامناً: اتفق الفرقاء على ان مدة هذا البروتوكول الذي أملته الحاجة للتنسيق فيما بينهم من أجل التصدي للضائقة المعيشية والاجتماعية التي تتسبب بها جائحة الكورونا تبدأ من تاريخ توقيعه وينتهي مفعوله بتاريخ 31/12/2020 ، قابله للتجديد برضى الموقعين الذين يدلون برغبتهم بهذا التجديد قبل شهرين من تاريخ 31/12/2020، وعلى ان يكون التجديد سنة فسنة.

تاسعاً: نظم هذا البروتوكول على عدة نسخ، بمقدار عدد الفرقاء، بحيث يكون لكل فريق نسخة.

Post Author: SafirAlChamal