اخرجوا إلى شرفات منازلكم غداً.. وصفقوا لهم

إنها حرب حقيقة، جنودها حقيقيون، اختاروا الا يختبئوا في بيوتهم، اختاروا ان يواجهوا عدواً خفيا، قاتلاً وغادراً، غافلنا جميعاً. الفرق هنا أنهم لا يمتلكون السلاح الكافي، لكنهم قرروا المواجهة بما يملكون، أمّا انتم، فاخرجوا إلى الشرفات غداً واعلنوا دعمكم وولاءكم، وصفقوا!.

فيروس كورونا الخطير لم يحترم حدوداً، ولم يعترف بسيادة، ولم يرع حرمة منزل، ولم يفرّق بين صغارنا وكبارنا، فاخترنا الوقاية اليوم لأنها تفي في ظل غياب العلاج.

من اختار المواجهة المباشرة اليوم هم الأطباء، الممرضون والصيادلة، في بلد تغيب فيه التحضيرات لأي أزمة مستجدة، ويعاني فيه الطاقم الطبي من نقص في التجهيزات والمعدات والتمويل ووعي بعض الناس ايضاً.

ولأنهم بذلوا وما زالوا كما حال معظم الأطقم الطبية حول العالم، كل جهد لمواجهة هذا الفيروس القاتل، إن باحتواء انتشاره الى حدّ معيّن او بمعالجة من أصيب به، فإن التصفيق لهم لهو أضعف الإيمان من أجل دعمهم وتحفيزهم ومساندتهم وزيادة نسبة الوعي عند البعض.

تقديراً للتضحيات الضخمة التي يقوم بها الجسم الطبي اللبناني، من أطباء وممرضات وممرضين وعمال في المستشفيات وصيادلة، هذه دعوة وجهها لبنانيون على إختلاف توجهاتهم لجميع المواطنين للوقوف غداً الأحد الساعة الثامنة مساء على شرفات المنازل والتصفيق لمدة دقيقة للجسم الطبي اللبناني.

 

 

Post Author: SafirAlChamal