عدّاد الاصابات في عكار الى ارتفاع.. ومستشفى حلبا الحكومي في الحجر… نجلة حمود

مع توالى الخطوات الاحترازية التي تقوم بها السلطات المحلية في محافظة عكار، تطبيقا لقرار مجلس الوزراء بالتعبئة العامة والتزام المنازل، ترتفع المخاوف جراء ارتفاع عدد الاصابات بفيروس “كورونا” الى عشر إصابات مؤكدة، بانتظار النتائج المخبرية لحوالي ستة آخرين. وعقب التأكد من أن الاصابات هي لعمال في شركتي “خوري هوم” و”الهوا تشيكن”. بات لزاما على هاتين الشركتين القيام بخطوات جدية لضمان سلامة عمالها وموظفيها.

كما على وزارة العمل التحرك فورا لمعرفة ما يجري والشروط الصحية المتوفرة للعاملين وتحديدا المقيمين داخل مباني الشركة.

وكذلك على العمال حجر أنفسهم منعا لنقل العدوى الى عائلاتهم في عكار، إذ إتضح أن إصابتين سجلتا في الشركتين هما السبب في الاصابات الأخرى وتحديدا تلك التي ظهرت في بلدة فنيدق، وفي بلدة وادي خالد. وإذ إتضح لغاية اليوم أن الاصابة في بلدة بيت أيوب إقتصرت على الشاب وزوجته، كما إقتصرت الاصابة في بلدة ببنين على الشاب العامل في سوكلين، فان الاصابة في بلدتي وادي خالد وفنيدق قد إنتشرت وتسببت بنقل العدوى الى عدد غير محدد، وذلك بعد تأكيد إصابة ستة أشخاص إثنين من فنيدق وأربعة من وادي خالد بانتظار صدور النتائج لستة آخرين.

وفي هذا السياق، علمت “سفير الشمال” أن عدد الأشخاص الذين طلبت بلدية فنيدق الحجر عليهم قارب الـ50 شخصا تتولى البلدية تأمين احتياجاتهم، لجهة توزيع حصص غذائية ومعقمات.

كما أطلقت لجنة الصحة في بلدة فنيدق حملة تبرعات نظرا لارتفاع الأعداد وعدم قدرة البلدية على تحمل الأعباء. وتعمد بلدية بيت أيوب الى تعقيم المنازل ومراقبة عائلة الشاب المصاب وزوجته.

أمام ذلك الواقع تبدو الحاجة ملحة لاطلاق العمل بمستشفى حلبا الحكومي، وتحديدا لجهة إجراء الفحوص المخبرية اللازمة للتأكد من الاصابة بالفيروس في عكار، بدلا من نقل الحالات المشتبه بها الى بيروت.

وبدا لافتا ما تم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من معلومات تشير الى أن المرضى المشتبه بهم يتم أخذ العينات منهم في مستشفى رفيق الحريري في بيروت، ويطلب اليهم العودة الى منزلهم، مع ما يشكله هؤلاء من عدوى متنقلة من بيروت وصولا الى قراهم وبلداتهم في عكار، الأمر الذي يرفع من نسب العدوى ويعرض حياة المئات للخطر.

فأين أصبحت التجهيزات المنتظرة لمستشفى حلبا الحكومي؟ وماذا تنتظر إدارة المستشفى حتى تعلن عن واقعها؟ وإعداد النشرات اليومية المفصلة، وعن التبرعات التي وصلتها؟ وكيف يمكن المطالبة بمنع التجول والعزل، وأبناء عكار متروكون لمصيرهم على الطرق يبحثون عن كيفية الوصول الى نتائج لتحاليلهم المخبرية، مع الاشارة الى أن أغلبية هؤلاء يقومون باجراء الفحوص على نفقتهم الخاصة في مستشفيات طرابلس الخاصة وباللحم الحي قبل الانتقال الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت؟ ألم يحن الوقت لانصاف عكار؟ وماذا بشأن القرى والبلدات التي لايوجد فيها مجالس بلدية، من يراقب أهلها؟ من يعمل على التوعية؟

الى ذلك تتوزع الاصابات في محافظة عكار على الشكل التالي:

ـ إصابتان في بيت أيوب. (هوا تشيكن)

ـ إصابتان في فنيدق. (خوري هوم)

ـ أربع إصابات في وادي خالد. (خوري هوم)

ـ إصابة في ببنين. (سوكلين)

ـ إصابة من بيت حدارة ـ عرقا، لمواطن عائد من الامارات. وطلب من عائلته الحجر المنزلي.

كما يوجد شخص مشتبه باصابته في برقايل.