رسالة إلي معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق مجذوب
يا معالي الوزير نحن في لبنان..
رسالتي إليك يا معالي الوزير تحمل بين سطورها معاناة وشكوى كما يراها زملائي الطلاب.
شكوانا إليك خاصة، وإلى الحكومة وذلك أنكم طلبتم منَّا أن نتابع الدراسة “أونلاين”.
لكنكم يا سيدي لم تلحظوا أمورا عدَّة نعاني منها نحن القسم الأكبر من طلاب لبنان، فأسمح لي سيدي الوزير أن أذكر بعضها.
هل تعلم معاليك أن ليس لكل الطلاب قدرة على إستيعاب الدرس “أونلاين” بالإضافة إلى أننا لا نفهم كثيراً من طريقة الشرح وذلك ليس نقصاً من قدرة الإستاذ ولكنه واقع نعاني منه.
معاليك، هل تعلم أن “الإنترنت” غير متوفر لدى الجميع؟
وماذا يفعل من لا يملكه؟ وهل أخذتم بعين الإعتبار من ليس لديهم إشتراك كهرباء؟
وهل خطر ببالكم كيف يستطيع أحدنا أن يسأل أونلاين عن فكرة لم يفهمها كما يجب، وخاصة أن الشرح يقام للآلاف من الطلاب ولعدة فروع!؟
معاليك، معظمنا لا يملكون لابتوب أو هواتف وكما أن أكثر البيوت فيها تلفاز واحد ولا يوجد في البيت بيئة مناسبة ومريحة للدرس عن طريق التلفاز.
أما عن الإنترنت، فحدث و لا حرج، بطيئ جداً وإنقطاع جزئي متكرر خلال متابعة أي أمر لذلك سيدي رسالتي هي بعنوان: “نحن في لبنان”
أخيراً سيدي، هل تعتقدون أنكم تعرفون مدى الضغط النفسي والحالة التي يعيشها الطلاب في منازلهم، وخاصة إذا كان أحد أفراد العائلة مصاب بالكورونا، أو أي مرض مزمن غيره.
سيدي الوزير، شرحي لمعاناتنا ليس من باب الضعف بل على العكس، فإنني من المتفوقين في مدرستي ومن الحالمين بمستقبل علمي مشرق، ولكني أردت أن يتحقق حلمي بمساعدتكم من خلال قراراتكم المقرونة بالحكمة والعلم.
إليكم سيدي الوزير كل التقدير والإحترام.
زاهي مصري، طالب من طرابلس
