دور كبير للجيش اللبناني.. هكذا يحارب ″كورونا″… أحمد الحسن

لم يعد خافيا على احد حجم الخطورة التي تهدد لبنان جراء فيروس كورونا العدو الصغير الذي استنفر جميع مؤسسات الدولة اللبنانية الرسمية منها والخاصة، كما الاجهزة العسكرية كغيرها من البلدان التي تواجه هذا الفيروس الخطير والسريع الانتشار.

يبدو وفق الارقام اليومية الصادرة حول كورونا التي بلغت حوالي الـ 163 اصابة منتشرة على كل الاراضي من الشمال الى الجنوب، ان لبنان ذاهب نحو ازمة كبيرة وهذا ما اكده وزير الصحة حيث كشف عن تسجيل حوالي 6 اصابات بفيروس كورونا مجهولة المصدر ما يعني ان لبنان يتهيأ للمرحلة الرابعة الاشد خطورة في ظل تفشي هذا الوباء.

ومع توجه لبنان نحو المراحل الخطرة من التفشي، وبعيدا عن الارقام وتفاصيل الفيروس، يبرز الدور الكبير الذي أوكل الى الجيش اللبناني الذي إستنفر جميع قطعاته ومراكزه لمواجهة هذا العدو الخطير، حيث ينفذ إنتشارا واسعا في جميع المناطق ويدقق في التحركات ويجول على المحال والمقاهي لاقفالها ومنع التجمعات كما تعمل مخابرات الجيش على مراقبة مخالفي قرار التعبئة العامة.

هذا بالاضافة الى الحملات الذي تقوم بها مديرية التوجيه في الجيش اللبناني على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الاعلام، حيث يتم توجيه رسائل الى اللبنانين للبقاء في منازلهم وارشادهم لاتباع طرق الوقاية للحد من انتشار فيروس كورونا تحت عناوين عديدة منها “#معا_نواجه”.

اللافت ايضا دخول الجيش اللبناني في صفوف المتبرعين لمواجهة كورونا، حيث عملت وزارة الدفاع على تأمين مبلغ 20 مليون دولار للقطاع الصحي كما تم الاتفاق على ان يتسلم ملف التبرعات العينية من مستلزمات طبية وغيرها التي ستتقدم بها الجهات المانحة “دولا وجمعيات” للحكومة اللبنانية ووضعها في عهدته كونه محل ثقة من جميع الاطراف.

كذلك ووفق المعلومات، فان الجيش اللبناني يعيش حالة استنفار داخلية حيث أفيد أنّ ″قيادة الجيش تتخذ إجراءات احترازية متقدّمة تتمثل بتعقيم جميع المراكز والثكنات العسكرية يوميا، كما أنه يستوجب على العسكريين الذين يتعاطون مع الناس وضع الكمامات.

وقد جرى اعتماد تسهيلات في المأذونيات، وذلك في إطار تخفيف الضغط على العسكريين في هذه المرحلة، ومن ناحية اخرى يتم منع العسكريين من الذهاب الى منازلهم وقراهم في حال سجل اي اصابة بالفيروس قريبة منهم، مع التشديد في العقوبات بحق من يخل بهذه التعليمات الصارمة.


مواضيع ذات صلة:

  1. عكار مهددة بكارثة.. كفى استهتارا بكورونا… أحمد الحسن

  2. كورونا ″يختبئ″ بين اللبنانيين.. الكارثة قادمة؟!… أحمد الحسن

  3. لبنان يهتز أمنيا.. وقنابل موقوتة لا يعلم أحد متى تنفجر!… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal