كورونا يُثقل على الناس.. المرضى ليسوا أعداء بل الفيروس هو العدو… حسناء سعادة

″المرض مش عيب″، و″الكورونا فيروس مش خطيئة″، و″التنمر بيزيد المشكلة″…

عبارات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية الاهالي للتبليغ في حال شعورهم بعوارض مرضية كالسعال والحرارة وضيق التنفس بدل الانزواء والخوف من ردة فعل المجتمع الذي يعمد البعض منه، وبسبب الخوف ربما او الجهل، الى النظر الى مصابي الكورونا وكأنهم ارتكبوا اثماً او جريمة بحق مجتمعهم.

الوقاية واجب.. تقول المرشدة الاجتماعية بياريت يمين، ومن المعيب عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة حفاظا على صحتنا وصحة اهالينا، انما لا يجوز نبذ من أصابه الفيروس بل يجب الدعاء له بالشفاء لتمرير هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها ونمر بها كلنا في لبنان والعالم اجمع، موضحة انه يجب على كل واحد منا اعتبار نفسه مصابا واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة من عدم اختلاط حتى مع اقرب المقربين اليه للحد من الانتشار، كما انه في حال كانت لديه اية عوارض المسارعة الى التبليغ كي لا يكون مصدرا للعدوى لغيره.

احد الاطباء الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لفت الى انه ليس هناك من مجتمع لن يصله هذا الفيروس المستجد، لذلك لا يجب ترقب من هي الحالة الاولى المسجلة في اي قضاء للتشهير به، واعتبار انه من ادخل الفيروس الى المنطقة بل يجب العمل على التوعية وضرورة التزام المنازل لان “ايا منا قد يكون من بين المصابين ولا تظهر عليه عوارض”، مؤكدا اننا لسنا في مباراة ولا يجب اعتبار المرضى اعداء بل الفيروس هو العدو.

بالمقابل تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي شائعات واكاذيب عديدة تؤدي الى الهلع في صفوف المواطنين الذين لا ينقصهم في ظل الظروف الراهنة والذي بات متفشيا في مجتمعنا بفعل انه لا دواء حتى الساعة لهذا الفيروس الذي قد يكون قاتلا للبعض.

ولان القصة ليست بمزحة كثرت المبادرات الفردية والجماعية لتقديم المساعدات وبذل الجهود للحد من انتشار الفيروس بحيث تم اتخاذ اجراءات متقدمة في بعض المناطق والبلدات لجهة عزل نفسها عن محيطها منعا لانتشار الفيروس فيما دعا ناشطون الى تكثيف الجهود في المناطق من قبل السلطات المحلية والفاعليات السياسية والدينية والعمل على استخدام التبرعات المالية بطريقة تسمح بالحد من انتشار الفيروس عبر زيادة عدد فحوصات الكشف في المستشفيات المحلية من اجل زيادة عدد حالات العزل والحجر الصحي لحاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم اية عوارض، بالاضافة الى شراء كمية كافية من الاقنعة الطبية وتوزيعها على عامة الشعب مع رصد مبلغ مالي للحصص الغذائية وتوزيعها على المحتاجين لتشجيعهم على البقاء في منازلهم الى العديد من الاجراءات الممكن ان تحد من انتشار الفيروس بشكل متصاعد ما قد يؤدي الى نتائج كارثية على الاهالي.

 


مواضيع ذات صلة:

  1. أرقام مخيفة عن سرعة إنتقال الكورونا في لبنان.. وعلى الدولة تأمين آلات الأوكسجين… حسناء سعادة

  2. إرباك في زغرتا من تضخيم أعداد المصابين بالكورونا.. ما هي الحقيقة؟… حسناء سعادة

  3. بطل لبنان يوسف بك كرم.. أول علماني على درب القداسة!… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal