درغام يستهدف ميقاتي في زمن كورونا.. ″الناس بالناس والقطة بالنفاس″!!… غسان ريفي

لم تفلح الافتراءات السياسية التي تنهال على الرئيس نجيب ميقاتي منذ فترة دون غيره من القيادات اللبنانية، في زعزعة الثقة القائمة بينه وبين أهله في طرابلس والشمال، كما لم تثنه عن القيام بواجبه في الوقوف الى جانبهم وتقديم المساعدات على إختلافها إجتماعيا، إنسانيا، صحيا، تربويا، أكاديميا وإنمائيا، والتي لم تكن في يوم من الأيام مرتبطة بموسم أو بإستحقاق، فالجمعية التي أسسها الرئيس ميقاتي وشقيقه الأكبر الحاج طه في العام 1988 سارت بوتيرة تصاعدية إيجابية حتى صارت تسد الثغرات الكثيرة التي تخلفها الدولة في طرابلس والشمال.

منذ أن بدأ كورونا بالانتشار، إستشعر الرئيس ميقاتي خطر هذا الوباء، فلم يخيّب آمال أبناء طرابلس والشمال، وسارع الى إستنفار كل قطاعات تيار العزم وجمعية العزم والسعادة من أجل الوقوف الى جانب الأهالي سواء بوضع المستوصفات في تصرفهم، أو بحملات التوعية التي أضاءت على كيفية مواجهة الوباء، أو بحملات التعقيم التي إنطلقت من طرابلس الى مدن الفيحاء (الميناء والبداوي والقلمون) الى قرى وبلدات عكار والمستمرة بوتيرة ناشطة، أو بتقديم المساعدات التي تمت مضاعفتها لتصل الى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، إضافة الى السعي لتأمين مركز في معرض رشيد كرامي الدولي لاجراء فحص الكورونا لمن يحتاج وإرسال الكتب المطلوبة الى وزيري الصحة والاقتصاد.

في غضون هذه التحضيرات الجارية، تلقت جمعية العزم كتابا من رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق تمنى فيه إعتماد المستشفى الحكومي في طرابلس مركزا لاستقبال المصابين، كونه المستشفى الرسمي المعتمد، وتجهيزه بآلة لفحص الكورونا، فما كان من الرئيس ميقاتي إلا أن تجاوب فورا وأعلن عن تقديم هبة بقيمة 80 مليون ليرة لبنانية لشراء آلة الفحص المطلوبة، وتم التواصل مع رئيس مجلس الادارة الدكتور فواز حلاب الذي ثمّن هذه المبادرة، واعدا بتأمين كل ما يلزم لتأمين الطاقم الطبي وتجهيز المستشفى بغرف العزل.

يمكن القول إن تيار العزم يعمل منذ مدة كخلية نحل، ليكون في جهوزية كاملة تحسبا لأي طارئ، لرفع وتيرة الحملات التي تنفذ على أكثر صعيد.

وفي غمرة الخوف من هذا الوباء الذي يرخي بظلاله القاتمة على المواطنين، والتضحيات التي تبذل من أجل مواجهته، وتقدم الرئيس ميقاتي الصفوف لتأمين كل ما يلزم من مساعدات وتجهيزات، أطل نائب التيار الوطني الحر أسعد درغام بتغريدة غير موفقة عبر تويتر،  ترجمت القول المأثور: “الناس بالناس والقطة بالنفاس”، أراد من خلالها إستهداف الرئيس ميقاتي سياسيا بقضية بات يعلم القاضي والداني بأنها مفبركة وأنها لا تمت الى الحقيقة بصلة، وهي باتت لدى القضاء الذي وضع ميقاتي نفسه بتصرفه.

بدا واضحا أن ثمة من ورّط النائب درغام بهذه التغريدة، فبدا منفصلا عن الواقع، وبدل أن تنصب جهوده على مواجهة التحديات الصحية التي تهدد لبنان ولا سيما عكار، شغل نفسه في كيفية الافتراء على الرئيس ميقاتي الذي يغطي تقصير التيار السياسي لدرغام وتيارات أخرى ويأخذ على عاتقه القيام بحملة تعقيم شاملة لقرى وبلدات عكار.

لكن تغريدة درغام لم تمر مرور الكرام، بل لاقت إستهجانا كبيرا خصوصا أنها جاءت في غير وقتها وغير محلها، كما دفعت بعض قيادات من تيار العزم الى الرد عليه بقسوة بدءا من مستشار الرئيس ميقاتي الدكتور خلدون الشريف، الى عضو كتلة الوسط المستقل النائب الدكتور علي درويش الى منسق تيار العزم في عكار الدكتور هيثم عزالدين الذين إنتقدوا بشدة مبدأ الافتراء الذي إعتمده درغام في هذه الظروف العصيبة مؤكدين أن طابخ السم آكله.


مواضيع ذات صلة:

  1. ميقاتي يسدّ ثغرات صحية.. ويستنفر ″العزم″ لمواجهة كورونا في طرابلس… غسان ريفي

  2. ميقاتي يفتح ثغرة في جدار الأزمة.. ويكسر المراوحة السياسة القاتلة… غسان ريفي

  3. لهذه الأسباب يُستهدف الرئيس نجيب ميقاتي… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal