عقب ارتفاع عدد الاصابات الى ثلاث إصابات مؤكدة في عكار، إثنين في بلدة بيت أيوب وأخرى في بلدة ببنين، تتسارع الخطوت في المحافظة في محاولة لضبط الأمور واعداد اللوائح بالأشخاص الذين إختلطوا بالمرضى وللغاية تم ارسال عينات لثلاثة أشخاص جدد من بلدة بيت أيوب.
وسادت حالة من الهلع في بلدة ببنين بعد تأكيد إصابة الشاب نادر المصري وهو يعمل كسائق في شركة سوكلين، وفي التفاصيل ان المصري عاد الى بلدته وهو يشعر بعوارض الكورونا فتوجه الى أحد المستوصفات في البلدة قبل أن يتواصل مع الصليب الأحمر ويتم نقله الى بيروت. واللافت أنه عقب نقله الى بيروت تم تسريب أخبار كاذبة عن أن نتائج الفحوص جاءت سلبية فما كان من أهالي البلدة الا أن تجمعوا في منزل عائلته واطلقوا الرصاص إبتهاجا.
الأمر الذي عرّض العشرات الى الاختلاط مع عائلة المريض، وبالتالي رفع من منسوب الخوف في البلدة.
وأمام الواقع المأزوم خرجت أصوات تطالب بعزل بلدة ببنين عن محيطها لمنع دخول وخروج المواطنين اليها، في محاولة لضبط الأمور ومنع تفشي الوباء في البلدة التي تضم ما يقارب الـ40 ألف نسمة.
ولفت المختار محمد البستاني الى “أن خيار منع التجول وعزل البلدة خيارا صائبا لمنع تفشي الوباء في البلدة، على أن نقوم بالتوعية اللازمة لحث الأهالي على البقاء في منازلهم، مشددا على أن الكثير من العائلات وضعها صعب للغاية وهي تعتاش كل يوم بيومه وهؤلاء بحاجة للمساعدة”.
ويُعقد اليوم صباحا إجتماعا في مبنى بلدية ببنين لوضع خطة لمواجهة الأزمة بحضور محافظ عكار عماد لبكي وممثلين عن الأجهزة الأمنية التي سيكون دورها الحرص على الاقفال التام وتطبيق مقررات الحكومة.
وفي السياق نفسه، تمنى رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا على المواطنين العاملين في بيروت التوقف عن العمل لمدة أسبوعين، منعا لنقل الاصابات الى أسرهم في عكار، خصوصا أن الاصابتين لعاملين في بيروت.
وكان زكريا قد عقد إجتماع أزمة في مبنى الاتحاد في حرار حيث جرى الاتفاق على إنشاء لجنة طوارئ خاصة بالاتحاد، وجرى متابعة دائمة لكل الحالات مع رؤساء بلديات القيطع كل في بلدته.
وتطرق المجتمعون الى صعوبة الوضع بسبب عدم توفر وسائل الوقاية، لكون وزارة الصحة غائبة عن السمع ولم تبادر الى تقديم سبل الوقاية، مشددين على ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي وحتى لو اضطر الأمر للتعاون مع القوى الامنيه لتطبيقه حفاظا على السلامة العامة، إضافة الى البحث عن مكان خاص للحجر الصحي.
