بالفيديو والصور: هكذا نحمي عيادات طب الأسنان ومرضاها في زمن الكورونا؟.. الدكتور رضوان خياط نموذجا

خاص ـ سفير الشمال

في ظل المخاطر التي يفرضها وباء كورونا في لبنان وحول العالم أجمع، وفي ظل التعبئة العامة التي أعلنتها الحكومة وطلبت من المواطنين الالتزام بها، إتجهت الأنظار الى عيادات طب الأسنان وكيفية إستقبال من يحتاجون الى أعمال طبية طارئة أو الى إستكمال أعمال سابقة ضرورية، نظرا لما لطب الأسنان من مخاطر في نقل أكثر من عدوى في حال لم يكن الطبيب يتخذ الاجراءات التعقيمية الصارمة.

وكانت نقابتا أطباء الأسنان في بيروت وطرابلس قد حذرتا من مخاطر كورونا وإمكانية إنتقاله وطلبتا من الأطباء إتخاذ أقصى الاجراءات لحماية مرضاهم وعلى كل صعيد عملا بالواجب المهني والانساني، أو أن يتوقفوا عن العمل أقله خلال فترة التعبئة العامة.

في طرابلس، يقدم طبيب الأسنان الدكتور رضوان خياط نموذجا راقيا لكيفية التعاطي مع الذين يقصدون عيادته لاجراء أعمال طبية، حيث حرص على تجهيزها بكل مستلزمات التعقيم التي تبدأ من المدخل وصولا الى الكرسي، فضلا عن إعتماده أعلى درجات الوقاية من خلال لباس سترات النايلون والكمامات والنظارات لتأمين حماية كاملة للمريض وإستقباله بأمان كما توديعه بأمان أكثر.

النموذج الذي يقدمه الدكتور خياط لدرء مخاطر كورونا وحماية الناس منها، لفت أنظار الجميع، خصوصا أن مثل هذه الاجراءات من المفترض أن تتخذ في كل عيادات طب الأسنان في ظل هذه الظروف الصحية الصعبة.

يقول الدكتور خياط لـ″سفير الشمال″: نظرا لظروف البلد الصحية، وإلتزاما بواجبنا المهني والانساني ولكي نستمر في عملنا في عياداتنا وفي إستقبال الحالات الطارئة أو إستكمال العلاج، وبالاضافة الى كل وسائل التعقيم التي كنا نعتمدها سابقا سواء على البارد أو على الساخن ضمن معدات خاصة، إضافة الى القفازات والكمامات لتجنيب نقل أي عدوى من مريض الى آخر، بدأنا قبل فترة وبسبب وباء كورونا إتخاذ إجراءات وإحتياطات أكبر وأشمل.

يضيف الدكتور خياط: قبل دخول أي مريض الى العيادة تقوم ممرضة بتعقيمه عبر جهاز يتضمن مواد تعقيم لا تؤذي الثياب أو البشرة أو الوجه، وهذه المادة تُرش من رأسه الى حذائه، ثم يدخل ليجلس على الكرسي المعقم، وهنا تبدأ إحتياطات الطبيب، فأحرص على إرتداء “الروب” الأساسي الخاص بغرف العمليات، وحمايته مع كل مريض بـ ″روب″ من النايلون، وبأكمام نايلون تصل الى كوع اليد، لمنع حصول أي إحتكاك، إضافة الى كمامة وقفازات ونظارات عريضة، ووضع قبعة طبية على الرأس، ومع إكتمال هذه الأمور نبدأ بالعمل بالآلات المعقمة، علما أنني قمت بتجهيز العيادة بآلات تعمل على تعقيم الأجواء من خلال رش المواد كل فترة.

ومع إنتهاء العمل مع المريض، يتم رمي كل ما تم إستخدامه من نايلون، ويصار الى تعقيم الكرسي مجددا ومسح الأرض، بانتظار مريض آخر يخضع لنفس عملية التعقيم.

وردا على سؤال حول إجتماع المرضى في غرفة الانتظار، يقول الدكتور خياط: ممنوع التجمع في غرفة الانتظار، وممنوع أن يلتقي مريض بآخر، فالمواعيد تعطى على الوقت وكل مريض يلتزم بموعده كي لا يحصل أي إحتكاك، وفي حال جاء أحد المرضى قبل موعده بقليل، نطلب منه المغادرة والعودة لاحقا الى أن يخرج المريض من العيادة.

يختم الدكتور خياط: نحن نقوم بكل هذه الاجراءات إلتزاما بالواجب المهني والانساني، فنحن أطباء نعمل على تخفيف آلام الناس، ولا يمكن أن نتسبب بأي أذى لأي منهم، لذلك فإن ما نقوم به في عيادتنا من المفترض أن يعمم على الجميع، لأن الاحتياط واجب من وباء لا يرحم أحدا.

WhatsApp Image 2020-03-18 at 9.54.13 PM WhatsApp Image 2020-03-18 at 9.54.12 PM (1) WhatsApp Image 2020-03-18 at 9.54.14 PM

Post Author: SafirAlChamal