الكرة الأرضية مغلقة.. لا نشاطات رياضية الى أجل غير مسمى بسبب الكورونا… عزام ريفي

لا مباريات كرة قدم، ولا كرة سلة، ولا غيرها من الرياضات الجماعية كانت أم الفردية ستقام في المدى القريب، ولن تطأ قدم ميسي، ورونالدو، وليبرون جيمس أرضية الملاعب التي ساد عليها السكون، وأصبحت خالية تماماً من الجماهير والمشجعين، ولن يشاهد أي شخص حول العالم أي مباراة في أي رياضة كانت منقولة مباشرة عبر التلفاز لحين انحصار فيروس كورونا.

فيروس الكورونا مرض خطير وقاتل، ووباء عالمي بحسب ما صنفته منظمة الصحة العالمية، اكتسح الكرة الأرضية بلمح البصر وهو مازال في مرحلة الإنتشار، استغل طبيعة الإنسان بكونه لا يمكنه العيش بمفرده، ويحب الإختلاط والبقاء والتنقل ضمن مجموعات، فاستخدم مختلف وسائل التنقل الجوية البرية والبحرية، للانتقال من منطقة الى أخرى، ومن بلد الى بلد، ليزيد من انتشاره، وخطورته ويسيطر على العالم.

فرض كورونا حالة الطوارئ في الكرة الأرضية، فتوقفت عجلة دورانها، خصوصاً مع ارتفاع عدد الإصابات بشكل جنوني والتي لم تستثن أحداً شاباً كان أم عجوزاً، رجلا أو إمرأة، حتى أنه أصاب الرياضيين المحترفين الذين يعدون مثالا لللياقة البدنية والمناعة القوية، وقام بتأجيل جميع النشاطات والمسابقات الرياضية لأجل غير مسمى، هذا بالإضافة الى التزايد المخيف في عدد الوفيات في كل يوم الأمر الذي أدى الى اغلاق الكرة الأرضية مؤقتاً لمحاربة الكورونا.

يمكن القول أن جميع الدوريات على رأسها الدوري الإسباني والإيطالي والإنكليزي، والدوري الأميركي لكرة السلة، والعديد من الدوريات في الدول العربية وعلى رأسها لبنان، الإمارات وغيرها، هذا بالإضافة الى النشاطات، والمسابقات الرياضية على اختلاف أنواعها قد علقت تقريباً حول العالم بسبب فيروس الكورونا، فضلاً عن اغلاق النوادي الرياضية أبوابها، لعدم تعريض زبائنها لخطر الإصابة بالفيروس، كما وضعت بعض الأندية المشهورة والعريقة كفريق ريال مدريد، وفريق يوفينتوس الإيطالي في الحجر الصحي وتحت المراقبة بسبب اصابة عدد من لاعبيهم وذلك منعاً لانتشار المرض أكثر فأكثر.

والجدير بالذكر قيام العديد من اللاعبين بتقديم مساعدات ومساهمات مالية لمحاربة الكورونا، مثل الأسطورة رونالدو لاعب نادي يوفانتوس الإيطالي، والذي أظهر مجدداً روح انسانية عالية، وأكد مدى اهتمامه البالغ بالمجتمع وخدمة الناس، حيث قرر تحويل سلسلة الفنادق التي يمتلكها في البرتغال إلى مستشفيات وذلك للمساهمة في الجهود المبذولة لمكافحة انتشار الكورونا، كما وتبرع نجم فريق كرة السلة يوتا جاز في الدوري الأميركي وهو أول مصاب بالكورونا في الدوري بمبلغ قدره 500 ألف دولار أميركي لدعم الخدمات الصحية في الولايات المتحدة وفرنسا.

وضع فيروس كورونا حداً للرياضة والمتعة حول العالم لفترة مؤقتة، كما أغلق مسبقاً أبواب المدارس، والمطاعم والمقاهي والسينما، وحجز سكان الأرض في منازلهم، ولكن يبقى السؤال كم يبلغ مدى هذه الفترة المؤقتة؟ فربما تكون لأيام، لأسابيع أو أشهر، فكلما تراجع الفيروس قليلاً، يعود ويتعافى بسرعة ويحصد معه اصابات بالآلاف، وخصوصاً أنه حتى الآن لا يوجد أي علاج أو دواء لعلاج المصابين أو للقضاء عليه.


مواضيع ذات صلة:

  1. الأساطير تُكرّم.. ولا يُوجّه لها إنذارات!.. عزام ريفي

  2. الثورة قائمة لعن الله من يحاول إخمادها!… عزام ريفي

  3. بنت طرابلس آمنة كريمة.. أفضل لاعبة كرة قدم في بطولة غرب آسيا.. عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal