منخفض التنين ضرب لبنان بقوة.. وهذه أضراره

شهد لبنان عاصفة قوية، وذلك بسبب منخفض ″التنين″ الذي يطال ثماني دول. وقد اجتاحت لبنان عاصفة رملية وتخطت سرعة الهواء الثمانين كيلو متراً بالساعة ما تسبب بأضرارٍ مادية طالت المنازل والمزروعات والشوارع والسيارات في مختلف المناطق.

فقد أدت الأمطار والسيول الى ارتفاع نسبة العكارة في مياه نبع دله والغواويط الذي يروي منطقة البترون ما حال دون قدرة المحطة على معالجتها. وأصدرت مؤسسة مياه لبنان الشمالي بيانا أعلنت فيه قطع المياه عن بلدات وقرى منطقة البترون التي تتغذى من النبع بسبب العكارة، وذلك حفاظا على الصحة والسلامة العامة. وأكدت انها سوف تعاود توزيع المياه إلى هذه البلديات عند انخفاض نسبة العكارة.

كما تسببت العاصفة بأعطال في الخطوط الكهربائية الخاصة بالآبار الارتوازية التي تغذي عددا من القرى والبلدات ما أدى إلى توقف العمل فيها.

وفي عكار ادت  قوة العاصفة ليلا  الى تطاير عدد من ألواح الطاقة الشمسية التي تعمل على إضاءة الشوارع ليلا على طريق عام حلبا مفرق الجومة الشارع العام في رأس حلبا، كما أن عددا من هذه الألواح هي في طور السقوط مما يشكل خطرا على السيارات المركونة أمام المنازل بجانب اعمدة الطاقة الشمسية وعلى المارة.

أما في بعض قرى منطقة ساحل الزهراني فقد تسببت العاصفة التي ضربت لبنان باضرار كبيرة، حيث بلغت سرعة الرياح 120 كلم، واستمرت حتى ساعات الفجر الاولى.

وقد عملت الفرق التابعة لاتحاد بلديات ساحل الزهراني على رفع الاضرار من اعمدة كهرباء واشجار كانت قد سقطت جراء العاصفة.

كذلك انقطعت خطوط الخليوية لشركة alfa في القضاء، بسبب العاصفة الهوائية التي تسببت بأضرار كبيرة في التيار الكهربائي وأدت إلى انقطاع جزئي لبعض الطرق في المنطقة بسبب سقوط عدد كبير من الأشجار.

كما أدت العاصفة إلى انجراف السيول على الطرق وارتفاع منسوب الاقنية والأنهار بسبب ذوبان الثلوج.

وفي منطقة إقليم الخروب تسببت العاصفة الهوجاء بأضرارا جسيمة، في معظم القرى والبلدات، وتسببت باقتلاع وتكسير العديد من الأشجار في الحقول وعلى جوانب الطرق، وانهيارات على الطرق، واقتلاع عدد كبير من حجارة القرميد على المنازل والخيم، وانهيار عدد منها على السيارات، بالاضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بخطوط الهاتف والكهرباء، وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي منذ ليل أمس وحتى الساعة، فيما باشرت فرق الصيانة التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان إصلاح الأعطال في الخطوط التي تعرضت للعزل والانقطاع.

واستنفر عناصر الدفاع المدني في المنطقة ليلا ورفعوا الأشجار من وسط الطرق، وفتحوا الطرق لتسهيل حركة تنقل المواطنين، بالتعاون مع شرطة بلديات المنطقة.

أما على طول ساحل المنطقة الممتد من الناعمة وحارة الناعمة، مرورا بالدامور والسعديات والجية والرميلة وجدرا وعلما، فقد تضررت الخيم الزراعية بشكل كبير، وتم تدمير وتلف المزروعات بداخلها، مما رفع من نسبة الخسائر لدى المزارعين، لا سيما في هذه الأوضاع الصعبة، وقد ناشد المزارعون الحكومة ووزارة الزراعة والهيئة العليا للاغاثة لتعويضهم.

كما تضررت بفعل العاصفة اللوحات الاعلانية، الموضوعة على طول الأوتوستراد الساحلي وعلى جوانب الطرق، مقتلعة العديد منها.

Post Author: SafirAlChamal