أعلن مسؤولون أميركيون، مساء الأربعاء، عن مقتل ثلاثة جنود من قوات التحالف الدولي في العراق، إثر قصف استهدف قاعدة التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد. وقال أحد المسؤولين إنّ إثنين من القتلى أميركيان والثالث بريطاني، فيما أصيب نحو عشرة جنود آخرين بجراح.
من جانبه، أكّد البنتاغون مقتل جنديين أميركيين إثنين وبريطاني وإصابة 10 أفراد على الأقل في الهجوم على معسكر التاجي. وقال مسؤول في البنتاغون لقناة “الحرة”، إنّ “كلّ الخيارات ستكون متاحة أمام الإدارة الأميركية للتعامل مع التهديد الإيراني في العراق، وسنتعامل مع المخاطر التي تهددنا داخل العراق بالطرق المناسبة”.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان، أعلنت سقوط عشرة صواريخ كاتيوشا داخل معسكر التاجي شمال بغداد، الذي يضم قوات أميركية. وقالت الخلية إنّ “عشرة صواريخ كاتيوشا سقطت داخل معسكر التاجي من دون خسائر”.
وأضاف البيان أنّه “تمّ العثور على عجلة نوع كيا بنكو تحمل منصة صواريخ فيها ثلاثة صواريخ متبقية جنوب منطقة الراشدية”.
واستهدفت سلسلة من الهجمات المصالح والقوات الأميركية في العراق، خلال الأشهر الماضية، وحملت واشنطن فصائل موالية لطهران مسؤوليتها عنها. ومنذ نهاية تشرين الأوّل، أسفرت الهجمات الصاروخية ضدّ جنود وديبلوماسيين ومنشآت أميركية في العراق عن مقتل متعاقد أميركي وجندي عراقي. وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية بعد ذلك.
وقضت غارة أميركية في مطلع كانون الثاني على قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني في بغداد، ثمّ ردّت إيران بعد أيّام بهجوم أطلقت خلاله صواريخ بالستية على قاعدتين عراقيتين تضمان قوات أميركية. وأصيب 110 جندي أميركي بارتجاجات دماغية جرّاء الهجوم الصاروخي الإيراني.
