في ضوء الانتفاضة الشعبية التي تشهدها المناطق اللبنانية، تعود أزمة النفايات الى الواجهة في قضاء المنية – الضنية، هذا القضاء الذي عانى وما يزال يعاني منذ اقفال مكب عدوة، حيث بدأت الدراسات لمعالجة أزمة النفايات ضمن اتحادي زغرتا والضنية بهدف انشاء مطمر صحي للنفايات المنزلية الصلبة في منطقة الحواكير – العقارية الضنية محافظة شمال لبنان، هذا المطمر الذي من شأنه تقديم الخدمات لقضائي زغرتا والمنية الضنية، لكن وكما هو متوقع فان الأهالي يرفضون الأمر ويؤكدون أنهم سيرفعون اعتراضاتهم وشكواهم لدى وزارة البيئة بل هم سيقفون في وجه المطمر ولن يسمحوا بانشائه.
هذا وكانت قائمقام المنية ـ الضنية رولا البايع أصدرت كتاباً أشارت فيه الى أنها ″هيئة الاغاثة تقوم ضمن خطة طوارئ لمعالجة أزمة النفايات المنزلية الصلبة ضمن اتحادي زغرتا والضنية بتمويل دراسة انشاء مطمر صحي للنفايات في منطقة الحواكير العقارية – الضنية، وبناء على المرسوم رقم 8633 الصادر في 7 أب 2012 الذي ينص على وجوب اعداد دراسة تقييم أثر بيئي لهذه الفئة من المشاريع، تم تكليف شركة (جيوفلنت ش.م.م) لتقدير وتقييم آثار المشروع المترتبة على البيئة والانسان والحد من أية آثار قد تنتج عن هذا المشروع عن طريق وضع تدابير تخفيفية كما وتطوير كل الآثار الايجابية لصالح البيئة والتنمية المستدامة كما تم تكليف شركة رفيق الخوري للقيام بالدراسات الهندسية للمشروع.″.
ويتابع الكتاب: ″ان المشروع المذكور يتضمن انشاء مطمر صحي للنفايات في منطقة الحواكير وسوف يخدم المطمر المخطط له بلديات قضاء زغرتا وقضاء الضنية ضمن خطة مرحلية لاستقبال النفايات بعد تجهيز الموقع وعزل أرضيته واتمام كل سبل حماية البيئة وعلى المواطنين في القضائين ابداء الملاحظات الخطية في حال وجودها حول المشروع المذكور خلال مهلة خمسة عشر يوماً من تاريخ لصق هذا الاعلان وارساله الى وزارة البيئة أو ايداعها في سراي سير الضنية″.
طبعاً الأمر أثار حفيظة الأهالي الذين سبق واعترضوا على المشروع الذي تأجل من قبل السلطات المعنية بسبب الأوضاع السائدة في البلاد واستقالة الحكومة، اليوم ومع الحكومة الجديدة فان الموضوع أعيد للواجهة وبدأ التحرك فماذا يقول الأهالي؟.
سنرفض وسنقف في وجه المطمر
يقول مختار بلدة زغرتغرين حنا حبيب لـ″سفير الشمال″: ″باسمي وباسم الهيئة الاختيارية وأهالي البلدة وقاطنيها نرفض مطمر الحواكير مهما كانت المعايير كونه مخالف للتوصيات الدولية والقوانين اللبنانية، ونحن على أتم الاستعداد للجوء الى القضاء اللبناني الذي سينصفنا من خلال اتخاذ القرار بتوقيف المطمر″.
أما رئيس بلدية عيمار في قضاء المنية ـ الضنية نايف حبيب فيقول: ″بما يخص مكب الحواكير نحن كبلديات ومخاتير سبق أن رفعنا الصوت واعترضنا على المطمر، وأكدنا للجميع على عدم صلاحية المكان.. كما أعددنا عريضة تم التوقيع عليها من قبل الأهالي، ومع ذلك فان شيئاً لم يفد بدليل اكمال المشروع من خلال الدراسات التي يقومون بها، ومع هذا فاننا لن نسكت وسنكمل مسيرتنا في رفع الصوت مع جميع المخاتير والبلديات والجمعيات في المنطقة وسيكون لنا تقارير علمية وبيئية حول هذا المطمر وما على المعنيين سوى أخذها بعين الاعتبار″.
مواضيع ذات صلة:
-
سفير الشمال تنشر القصة الكاملة للعائلات المشردة في معرض طرابلس… روعة الرفاعي
-
الميناء: عائلة ″كاخية″ تزف ولديها الى مثواهما الأخير.. وتصعيد في وجه البلدية… روعة الرفاعي
-
كارثة ″أبو علي″ تتفاعل.. من ينقذ أصحاب البسطات؟… روعة الرفاعي
