كيف يتعاطى ″حزب الله″ مع ″كورونا″؟

فيما يتمّ تسجيل وفيات جديدة في الصين وعدد من دول العالم جرّاء الفيروس ″كورونا″، ينتظر اللبنانيون من المعنيين إجراءات أكثر صرامة بعدما ظهر في اليومين الماضيين وجود تقصير لجهة الاحتياطات الطبية أو تأمين الكمامات التي فقدت من الأسواق بنحو غريب ولافت.     

وفيما لجأت أكثرية الدول إلى تدابير وقائية للحماية من الفيروس، ومنها إقفال المطارات والمعابر البرية وحتى البحرية مع البلدان التي ينتشر فيها الوباء، عَلت في لبنان أصوات تدعو الحكومة الى اتخاذ تدابير مع إيران لتجنّب دخول مزيد من الاصابات الى البلد.     

وفيما تقع المسؤولية الأولى والأخيرة على عاتق الحكومة، التي تقرر ان تتخذ كل ما هو ضروري من احتياطات لحماية المواطنين وتجنّب انتشار الفيروس في البلد، أكد حزب الله بلسان عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله انه “يجب أن تكون المعايير الأخلاقية والإنسانية منطلقاً للخطاب”، مُندداً بالخطابات السياسية والاعلامية في اليومين الماضيين الخارجة عن كل المعايير الإنسانية والأخلاقية.     

ورأى أنّ “الحكومة مسؤولة عن كل مواطن، سواء في لبنان أو في أي دولة في العالم. وبالتالي، هل يحق لأحد أن يقول لهم لا تأتوا إلى لبنان وامنعوهم من العودة؟ فأي أخلاق أو إنسانية أو وطنية ينتمي إليها هؤلاء الذين يدعون إلى ذلك؟ الحكومة تأخذ احتياطات وتمنع رحلات، وهذه إجراءاتها، ولكن المطلوب منها أن تفتّش عن أي مواطن في أي بقعة في العالم وتأتي به، كما تفعل كل الدول”.     

وعلمت “الجمهورية” أنّ حزب الله لا يقارب المسألة من منطلق سياسي أبداً، لا بل من المعيب على أي طرف أن يقارب هذا الموضوع الخَطِر من الناحية السياسية أو من منطلق الانقسام السياسي، والحزب يقارب الموضوع من الناحية الانسانية والوطنية. وبالتالي، الدور الكبير مُلقى على الحكومة في اتخاذ كل التدابير للحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين.     

وسينعقد مجلس الوزراء عند الأولى بعد ظهر غد الثلاثاء في القصر الجمهوري للبحث في التدابير والاجراءات القانونية في شأن فيروس “كورونا”.

المصدر: الجمهورية

Post Author: SafirAlChamal