طوابير وإشكالات أمام الأفران

 وقعت إشكالات عدة  أمام عدد من الأفران في بيروت والضاحية الجنوبية، بين المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة طالبين الحصول على حصص كبيرة من الخبز، وبين الخبازين الذين يحاولون “تقنين” البيع لتلبية الجميع، إضافة إلى إشكالات وتلاسنات بين المواطنين أنفسهم، تارة بسبب تجاوز “الدور”، وتارة أخرى بسبب محاولات البعض الحصول على كميات أكثر من الآخرين.

 كما تجمع شبانا مساء اليوم في منطقة المشرفية، منددين ب”إضراب الأفران وبالتلويح برفع سعر الخبز”.

ومن مكان التجمع، قال المفتي الشيخ عباس زغيب، ل”الوكالة الوطنية للاعلام”: “من احتكر على المسلمين طعاما، ضربه الله بالجذام والإفلاس”، شارحا “احتكر الطعام أي جمعه وحبسه ليتربص به الغلاء، والاحتكار أيضا هو شراء الطعام وحبسه ليقل ويغلو، والاحتكار أيضا هو إمساك الطعام عن البيع وانتظار الغلاء مع حاجة الناس إليه، كما أن الاحتكار هو حبس السلع عن البيع”.

أضاف: “للاحتكار أبعاد كثيرة، وهي تشمل كل ضرورات وحاجات الإنسان والحيوان، فكل ما لا يمكن الاستغناء عنه، أو كان في تركه حرج، لا يصح احتكاره واستغلاله”، داعيا أصحاب الأفران إلى “عدم الإضراب، والبحث عن وسيلة أخرى، يتم من خلالها الضغط على الحكومة من أجل القيام بواجباتها اتجاههم، ولا يجوز أن يدفع ثمن تقصير الحكومة وتقاعسها، عن القيام بواجباتها المواطن، الذي أصبح لا يجد قوت يومه”.

وتابع: “نشدد على حرمة احتكار كل المواد، التي يحتاجها الناس في حياتهم اليومية، وديننا أمرنا أن نكون كالجسد الواحد، في التواد والتراحم، وأن نقف مع بعضنا بعضا في المحن والظروف الصعبة، الله أمرنا في الظروف الصعبة، أن نقتحم العقبة، واقتحامها يكون بمجاهدة النفس، وإرغامها على إطعام الطعام في يوم ذي مسغبة”.

Post Author: SafirAlChamal