الشكاوى تنهال على بلديات عكار.. هل يرفع المحافظ لبكي الغطاء؟… نجلة حمود

تتوالى فضائح البلديات في محافظة عكار مع توالي الشكاوى المقدمة من قبل عدد من المتضررين الذين ضاقوا ذرعا بسوء إستخدام بعض رؤساء البلديات للسلطة المحلية المناطة بهم، والتي خولتهم التربع على عرش الحكم المحلي وإدارة المال العام لمدة ست سنوات.

يبدو واضحا أن ما برز في بعض البلدات لجهة الهدر وغياب أية مشاريع إنمائية، فضلا عن غياب الحد الأدنى من المقومات المطلوبة بعد سنوات من تولي الرئاسة، دفع بعدد لا يستهان به الى تقديم شكاوى لدى النيابة العامة والمراجع المختصة.

لا يختلف إثنان على أن واقع عكار مأساوي للغاية وهو من سيء الى أسوأ على مختلف الصعد وفي مختلف المناطق بدءا من مدخل المحافظة في العبدة التي تعد ممرا الى الحدود الشمالية مع سوريا والتي يخيم عليها الظلام الدامس ليلا، بالرغم من المشاريع التي هللوا لها لانارتها، وتزيينها بما يليق بمدخل محافظة عكار. مرورا بالبلدات الساحلية وصولا الى حلبا مركز المحافظة، التي تفضح طرقها المزرية واقع الحال وتكفي لاعطاء صورة واضحة عن الاهمال والفوضى اللاحقين بالعكاريين على مدار الحكومات المتعاقبة.

الواقع المأساوي دفع برئيس اتحاد بلديات الشفت رئيس بلدية منيارة أنطون عبود للايعاز الى لجنة الأشغال بردم الحفر على طريق عام منيارة ـ حلبا تسهيلا لتنقل باصات المدارس، في النقطة المحورية التي تجمع عددا كبيرا من المدارس، وذلك كخيار وحيد في ظل عدم وجود إسفلت، كما أعطى التوجيهات لصيانة الحفر وردمها بالبحص على طريق عام حلبا وطريق حلبا ـ دار المعلمين التي تعد منفذا حيويا بالنسبة للمواطنين الذين يلجأون اليها هربا من زحمة السير أمام المؤسسات الرسمية.

وعند الحديث عن واقع عكار الانمائي المتردي، فان الحديث يطول ويتشعب وسط غياب المحاسبة والمساءلة، فبالرغم من فتح ملفات العديد من البلديات وكشف الفساد والهدر فيها، الا أن الأمور لم يقدر لها سابقا الوصول الى النتائج المرجوة باستثناء بعض الطلبات التي أحالتها وزيرة الداخلية ريا الحسن الى النيابة العامة المالية.

وعلمت “سفير الشمال” من مصادر مطلعة أن سلسلة إحالات من المراجع القضائية المختصة وصلت الى محافظ عكار عماد لبكي تطالبه باجراء المقتضى لجهة اعطاء إذن بملاحقة رؤساء البلديات وبعض الموظفين. وتترواح التهم بين الهدر المالي والتزوير ومخالفة القوانين، والاخلال بالواجبات الوظيفية.

فما هي الخطوة المرتقبة من قبل محافظ عكار؟ وهل سيعمد الى إعطاء الاذن بالملاحقة؟ وهل ستجرؤ الفاعليات السياسية التي إعتادت على مدار أعوام حماية هؤلاء والتوسط لطلب ضب الملفات في الأدراج على التدخل مجددا؟ وكم بلدية عليها أن تتحسس رأسها خوفا من فتح دفتر حساباتها؟  وهل سيعمد وزير الداخلية محمد فهمي الى متابعة أحوال بلديات عكار ومحاسبة الفاسدين الذين أمضوا سنوات في رئاسة السلطة المحلية من دون أية انجازات تذكر؟ وهل ستكون عكار على موعد مع حملة محاسبة بعد سقوط الخطوط الحمر عن أصحاب الحظوة؟

 كل ذلك مناط بما سيقدم عليه المحافظ لبكي من خطوة ستحدد مصير كبرى بلديات عكار.

2 (5) 3 (3)


مواضيع ذات صلة:

  1. بالفيديو والصور.. الاعتداءات على منشآت النفط في عكار قنابل موقوتة!… نجلة حمود

  2. عكار غاضبة من قطع الطرقات.. ثورة على مين؟… نجلة حمود

  3. ثورة متناقضة في عكار.. مطالب وشغب وعودة الحريري… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal