الاب نقولا يني من فيع ـ الكورة.. على درب القداسة… فاديا دعبول

شكلت هذه المرة، عودة الباحث في الجذور الارثوذكسية جورج كرم، من اميركا الى فيع، مفاجأة سارة للارثوذكسيين عموما وللكورانيين خصوصا بما حمله معه من معلومات عن تحضير ملف عن ابن بلدته فيع الخوري نقولا يني لاعلان قداسته ليكون بذلك القديس الاول من هذه المنطقة المتجذرة بالايمان بفضل انتشار الاديرة والكنائس الاثرية فيها منذ عهود قديمة، واهتمام رعاتها برعاياهم على خطى السيد المسيح.

وللاضاءه على سيرة الاب يني، تمت الدعوة لاقامة محاضرتين لكرم، ببركة راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت افرام كرياكوس، الاولى يوم السبت في الثامن من الشهر الجاري في فيع، والثانية يوم السبت الذي يليه في بترومين تحت عنوان “رسول الى البراري من العام 1873 الى العام 1918”.

ويختصر كرم سيرة الاب يني بالحديث عن هجرته عام 1892، وهو في ريعان شبابه، من بلدته فيع” للبحث عن حياة افضل. وفور وصوله الى الولايات المتحدة الاميركية مع عروسته عمل كبائع متجول قبل ان يستقر في مزرعة صغيرة وسط ولاية نبراسكا”. مشيرا الى انه “بعد اعوام بدأت المآسي تخيم على حياته الى ان حدثت زيارة غير متوقعة له من قديس بعد منتصف الليل غيرت مجرى حياته”. واكد انه” امضى حياته ككاهن متجول في براري اميركا، وعرفه الاف المؤمنين باسمه، وسيرة حياته تشبه نوعا ما سيرة معلمه وابيه الروحي القديس روفائيل هواويني التي اضحت عامود الكنيسة الارثوذكسية في القارة الاميركية”.

ولفت كرم النظر الى انه اول من بحث عنه وكتب  الاسقف باسيل”.  وهو بعد دفنه في مقابر كيرني نبراسكا، وانتشار سيرته الحسنة “رجل نبراسا البار” اصبحت مقبرته محجة للمؤمنين.

وذكره المطران باسيل في عظته في كانون الاول 2004 في ذكرى احد الاجداد بالقول: “ما نعيد اليوم، اكبر واهم بكثير من هذه الكاتدرائية في هذه الولاية وهو ان يكون لدينا منطقة معترف بها في هذه الابرشية الانطاكية حيث نفخ روح الله في وسط القارة الاميركية.. بعد وقت قصير من سيامته اول اسقف ارثوذكسي على العالم الجديد في 13 اذار 1904 سام المطران القديس روفائيل هواويني اول كاهن في هذه الارض. الشاب الارمل نقولا يني من قرية صغيرة اسمها فيع في شمال لبنان.”

 اصبح يني حينها كاهنا على كنيسة القديس جاورجيوس في كيرني نبراسكا. وكان يتنقل من مدينة وقرية الى اخرى وسط اميركا على خطى معلمه القديس روفائيل. وبعد مئة عام على رقاده في 28 ت1 2018 اجتمع المطارنة والكهنة لاحياء ذكراه مقيمين القداديس الالهية.

وفي هذا الاطار يعبر كاهن رعية فيع الاب سمعان حيدر عن امنيته في ان” تعلن قداسة الاب يني، ابن بلدته فيع وابن كورته وكنيسته الجليلة”. مشيرا الى ان الاب يني “عاش في اميركا حياة قداسة وفق ما نشر عنه، وانا لا استطيع الجزم بذلك لانني لم اعرفه كما عرفت اشخاصا اخرين في محيطنا عاشوا حياة قداسة مثل المطران بولس بندلي وغيره. الا اني اتوسل للرب ان تنبت الكورة قديسين على امثال كل من القديسين جاورجيوس ونقولا ويوحنا وانطونيوس الكبير وغيرهم..”


مواضيع ذات صلة:

  1. الكورانيون يعودون الى خيرات أرضهم في الظروف العصيبة… فاديا دعبول

  2. زيتون الكورة: كيف سيكون الموسم.. وما هي التحديات؟… فاديا دعبول

  3. رفض كوراني لمسودة مرسوم المقالع والكسارات وانتظار لتعديل جديد والا التصعيد… فاديا دعبول


 

Post Author: SafirAlChamal