بالصور: مواد غذائية قاتلة تهدد حياة المواطنين.. أين الرقابة؟… أحمد الحسن

لا تزل النكبات تحيط بالمواطن اللبناني من كل حدب وصوب، حيث لم يعد يعلم من أين تأتيه “الضربات؟”، ومن هو المسؤول عنها؟، ففي كل يوم ازمة جديدة يرافقها العديد من القصص، ابتداء من الازمة الاقتصادية التي تعصف بالمواطنين وتثقل كاهلهم، مرورا بالازمة المالية وشح الدولار، وصولا الى المواد الغذائية والتلاعب بتواريخها ما يشكل خطرا على حياة وسلامة المواطنين.

لم يعد خافيا على احد، انه في ظل هذه الازمات لم يبق امام المواطنين سوى العمل على تأمين المستلزمات الضرورية، وقوتهم اليومي من مواد غذائية يحصلون عليها بشق الانفس وبصعوبة بالغة، خصوصا وسط هذا الغلاء الفاحش الذي يحاصرهم.

لم يشفع لكثير من المواطنين فقرهم وعوزهم، فوقعوا في الخطر الغذائي، حيث سجل اول من امس تسمم 4 اطفال من بلدة ببنين في عكار، نقلوا إلى أحد المراكز الطبية للمعالجة، نتيجة شعورهم بإعياء شديد بعد تناولهم مثلثات جبنة معلبة تبين أنها متعفنة وعليها بقع سوداء وخضراء، رغم أن التاريخ المطبوع عليها يشير إلى أن صلاحيتها غير منتهية، الامر الذي يؤكد أن ايادي خفية تلعب بحياة المواطنين من باب لقمة العيش، وتلعب بتواريخ المواد الغذائية ومنها الجبنة.

ربما من النوادر التي تتحرك فيها وزارة الصحة في عكار، حيث عمد فريق منها الى الكشف على الاطفال المصابين بالتسمم وعلى الجبنة المتعفنة، الامر الذي كان له صدى ايجابيا في المحافظة، الا ان ذلك لم يعوض الغياب التام لوزارة الاقتصاد والمعنيين في الكشف عن كل المواد الغذائية التي تدخل الى القرى والبلدات وهي مزورة ما يصعّب على المواطن العادي مهمة التأكد من صلاحيتها.

يؤكد العديد من المواطنين في عكار ان التسمم الذي لحق  بالاطفال الاربعة، ما كان ليحصل، لو أن ثمة رقابة فاعلة وقادرة على الحد من هذا السم المتنقل لا سيما على صعيد المواد الغذائية المتعلقة بالأطفال.

ويطرح هؤلاء تساؤلات لا بد من الاجابة عليها لجهة: من يجرؤ على تزوير تواريخ المواد الغذائية؟، ومن المستفيد من ذلك؟، وما علاقة بعض التجار والمصانع في حالات من هذا النوع؟، واهم من كل ذلك، اين الدولة؟ وأين الرقابة؟، ومن يحمي المواطنين من خطر يهدد حياتهم وربما يعرضهم للموت؟..

WhatsApp Image 2020-02-03 at 10.55.33 PM (1)

WhatsApp Image 2020-02-03 at 10.55.33 PM (3)  WhatsApp Image 2020-02-03 at 10.55.33 PM (5)


مواضيع ذات صلة:

  1. دياب على خطى الحريري.. كيف ستتعامل عكار مع الحكومة الجديدة؟… أحمد الحسن

  2. طرابلس تحت الحصار.. من يمنع ″بنزين الدولة″ عن منشآتها؟… أحمد الحسن

  3. الفتنة تتنقل.. هل دخل ″الطابور الخامس″ الى عكار؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal