لا داعي للهلع… هذا ما اكده بيان مستشفى سيدة زغرتا الجامعي، انما هذا التطمين رغم موضوعيته، كونه حتى الساعة ليس هناك من حالات حرجة في مستشفيات زغرتا، الا ان الاهالي يعيشون حالة خوف ورعب من اي نزلة برد، لاسيما بعدما اشيع صباح اليوم عن ان حالة الوفاة التي شهدتها مستشفى سيدة زغرتا ناتجة عن مضاعفات انفلونزا الخنازير، ما دفع المستشفى الى اصدار بيان اعلنت فيه ان الوفاة ليست بسبب الانفلونزا بل بتطور الحالة التي ادت الى التهابات في الجهاز التنفسي والتسمم في الدم قبل الدخول الى المستشفى.
وجاء في البيان انه: “بعد وفاة الطفلة “بديسول فؤاد شليطا” والبالغة من العمر سنتين ونيف والتي دخلت المستشفى في 25/1/2020 مصابة بارتفاع شديد بدرجات الحرارة منذ حوالي اربعة ايام وكانت حالتها حرجة بسبب الالتهابات الرئوية الحادة التي ادت الى تسمم دموي CHOC SEPTIQUE وقد اجريت لها الاسعافات اللازمة والعلاجات الضرورية وبناء على نصيحة الاطباء سعت ادارة المستشفى مع اهل الطفلة الى نقلها الى احدى مستشفيات بيروت وقد قام الدكتور جوزيف الحلو مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة بتأمين مكان لها في مستشفى الكرنتينا – بيروت ولكن قد تعذر نقلها بسبب ازدياد سوء حالتها”.
ولفت بيان المستشفى الى ان سبب الوفاة ناجم عن اصابة اساسية بحالة انفلونزا موسمية تطورت الى التهابات في الجهاز التنفسي والتسمم في الدم (choc septique) قبل الدخول الى المستشفى وبعد الوفاة قام فريق من وزارة الصحة بأخذ العينات اللازمة لإستكمال الفحوصات الضرورية”.
واذ تقدمت ادارة المستشفى من من اهل الطفلة بالتعزية توجهت الى الاهالي بالتأكيد انه لا داع للهلع والخوف من اي وباء كان.
من جهته وفي دردشة مع “سفير الشمال” اكد طبيب قضاء زغرتا الدكتور سامي الاحدب ان وفاة الطفلة شليطا ناجم بعد التدقيق بملفها الطبي عن مضاعفات الرشح، كاشفا ان الطفلة وصلت الى المستشفى بحال صعبة ودقيقة، حيث ادخلت الى العناية الفائقة اذ ان الالتهابات والعدوى كانت مستفحلة ووصلت الى حد تسمم الدم لتزداد حالتها سوءا وصولا الى قصور كلوي حاد ومضاعفات عديدة، لافتا الى انه تم اخذ عينات من الطفلة للمزيد من الفحوصات، موضحا ان شقيقة الطفلة كانت ادخلت ايضا الى المستشفى وخضعت للعلاج وتعافت لان حالتها لم تكن سيئة جداً .
وردا على سؤال حول وجود حالات انفلونزا خنازير في مستشفيات زغرتا لفت الى انه لم يتبلغ كطبيب قضاء حتى الساعة عن اية حالة، مشيرا الى ان هناك نزلات برد وانفلونزا موسمية من الواجب الوقاية منها عبر الالتزام بارشادات وزارة الصحة، انما حتى الساعة لا تستدعي الهلع بل تستوجب اتخاذ الاحتياطات الروتينية.
