هل يستطيع الحريري العودة الى السراي بعد مئة يوم؟… مرسال الترس

بات واضحاً وفق العديد من المراقبين ان الرئيس السابق للحكومة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لم يقرأ جيداً العبارة التي وضعها والده الشهيد رفيق الحريري على مدخل السراي لدى اعادة ترميمها بعد الحرب وهي:″لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك″.

فخروج الحريري الأبن من السراي الحكومي الذي وصفه البعض بـ″السقوط المريع″ كان مدار رهان بين المراقبين: حيث يتوقع فريق منهم عودة الرجل الى تلة السراي التي تشرف على ساحة رياض الصلح بعد مئة يوم لا أكثر. من منطلق ان حكومة الرئيس حسان دياب ستنهار بعد هذا التوقيت لأنها ستفشل في تحقيق طموحات أهل الحراك في تغيير مجمل أركان النظام. وبالتالي ستصبح الطريق أمامه مفتوحة للعودة، وإن لم تكن على حصان أبيض وإنما من زاوية الضرورة القصوى لتفادي الانهيار الشامل!.

والفريق الآخر من المراقبين يتحدث من زاوية الواثق من نفسه، ليؤكد أن حكومة الرئيس دياب ستمارس سياسة التمسك بالبقاء حتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون على أبعد تقدير، أو لحين إجراء انتخابات نيابية إذا ما تسنى للسلطة التوافق على قانون انتخابي جديد، أو على الأقل إجراء انتخابات تحت ضغط الشارع وفق القانون الانتخابي القائم.

ويضيف هؤلاء المراقبون موجهين كلامهم للحريري بالقول:عليك يا دولة الرئيس ان تنتظر حتى نهاية العهد الحالي، والتحضير لاجراء المزيد من الدرس لمسودات من الاتفاقات التي يمكن أن توقعها مع رجال العهد اللاحق، ومتناسياً الاخفاقات التي حصلت معك في اتفاقات باريس التي أوصلت العماد عون الى قصر بعبدا!.

واذا كان الفريق الأول يحمّل الطاقم السياسي الحاكم في لبنان منذ ثلاثة عقود مسؤولية ما آلت الاوضاع من كوارث مالية واقتصادية واجتماعية، فان الفريق الثاني يحمل الحريرية السياسية وحدها ووريثها الشيخ سعد مسؤولية ما جرى. لأنها مارست مهام السلطة التنفيذية في الفترة الأطول من دستور الطائف، وبالتالي يجب مساءلتها وفق القوانين المرعية الأجراء عن كيفية هدر وبعزقة هذا الكم الهائل من الاموال بطرق واساليب مختلفة. ويضيف:لعل ما حصل من أنهيار في شركة سعودي أوجيه كان أكبر برهان على اللامبالاة في ممارسة السلطة، فمن فشل في إدارة املاكه الخاصة لن ينجح في إدارة المال العام

 وفي حين يتمنى كثيرون من اصحاب النوايا الحسنة على الرئيس الحريري إعادة هيكلة الفريق المقرب منه للحفاظ على الجمهور الذي تعلّق بهذه السياسة منذ ثلاثة عقود ونيّف. يدعو الآخرون اللبنانيين لرصد حركة وآداء الرئيس دياب الذي يبدو مصمماً بحزم على أن يدوّن اسمه طويلاً في نادي رؤساء الحكومات في لبنان، اياً تكن المعادلات التي ستُفرض في المنطقة!.


مواضيع ذات صلة:

  1. آثار المحطات الساخنة للرغبات الاميركية في لبنان؟… مرسال الترس

  2. التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم يدفع البعض للانتحار!… مرسال الترس

  3. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal