سامي جميل يكشف ما وصل للنواب من المجلس

أعلن رئيس حزب ″الكتائب اللبنانية″ سامي الجميّل عن تحفّظالكتائب على جلسة مجلس النواب المقرر عقدها غداً لإقرار موازنة ″أنجرتها حكومة ساقطة وستدافع عنها حكومة لم تأخذ الثقة″. وأكد الجميّل ان النهج القديم مستمر والحلّ بالذهاب الىانتخابات نيابية مبكرة فوراً. 

رئيس الكتائب إستهلّ مؤتمره الصحافي الذي عقده في بيت الكتائب المركزيّ في الصيفي، بالتأكيد ان جلسة مجلس النواب المقرر عقدها غداً لإقرار الموازنة تعتريها مجموعة من المخالفات الدستورية، وعلى رأس لائحة المخالفات ان هذه الحكومة جديدة لمتأخذ ثقة المجلس بعد ولا يحق لها المثول امامه وهي لم تطّلع علىالموازنة القديمة ولا يحق لها ان تتبناها قبل اخذ ثقة مجلس النواب.

وقال الجميّل ″هذا يُعتبر مخالفة اساسية للدستور بحيث اننا ذاهبون غداً الى المجلس لإقرار موازنة أنجرتها حكومة ساقطة وستدافع عنها حكومة لم تأخذ الثقة، وهذا كلّه مخالف لمنطقالعمل المؤسساتي وعمل المجلس النيابي″. 

وكشف أنه ″وصل للنواب 3 اوراق من المجلس وأُبلغنا انها فذلكة ارسلها وزير المالية الجديد، الذي لا يحقّ له ارسال اي امر قبل اخذ الحكومة الثقة وتبنّي الموازنة″. وتابع الجميّل ″وزير المالية ارسل الفذلكة بعدها اصدر مكتبه بياناً نفى فيه قيام الوزير بهذاالامر″، وسأل الجميّل ″اذاً من أرسل هذه الاوراق التي تتبنّىبإسم الحكومة الجديدة موازنة الحكومة القديمة؟ هل هناك اشباحفي المجلس ترسل اوراقا للنواب؟ ومن يحق له ارسال هكذااوراق؟″ ورأى الجميّل ان الفوضى ما زالت مستمرة. 

وسجّل الجميّل مخالفة ثالثة، وهي عدم ارسال قطع حساب الذياصبح حرفاً ساقطاً، وقال ″انطلاقا من هنا نعتبر ان قبل اخذ الحكومة الثقة وإجتماعها وتبنّيها او تعديلها الموازنة لا يمكن انينعقد مجلس النواب ويُقرّ موازنة أرسلتها حكومة سقطت فيالشارع.  ورأى ان بعد كل ما حصل والانهيار الاقتصادي والثورة وانتفاضةالشعب تتبّنى الحكومة الموازنة التي من جرائها سقطت الحكومة السابقة وبدأت الثورة، سائلاً ″هل نعوّم عملاً ادى الى اسقاط السلطة في لبنان؟″  

واشار الى ان ما نراه اليوم هو تأكيد على ان هناك نية واضحة باستمرار النهج نفسه الذي كان معتمداً وارادة واضحة عندالمنظومة الحاكمة بالاستمرار بالطريقة نفسها من خلال التصويت على هذه الموازنة، محذراً من ان الاخطر هو اننا اصبحنا فيالانهيار فيما تعتبر السلطة ان بامكان لبنان ان يستمر سنة مندون اصلاحات حتى 2021، ورأى الجميّل ان هذا تأكيد علىالهروب من المسؤولية.

  وأردف ″الحكومة  ليس لديها جنس الاستقلالية والامر كانواضحا من خلال طريقة تشكيلها والمحاصصة واعلان الوزراءانهم تابعون للقوى السياسية″.   

وقال ″غادرت الحكومة مع موازنتها من الباب وعادت من الشباك″. 

ولفت رئيس الكتائب الى ان لا خطة لهذه الحكومة لانها استمرارية للنهج السابق وللمنظومة الحاكمة التي تُقرر كل شيء في البلد،اضافة الى ذلك فقد المجلس النيابي شريعيته الشعبية والاخطران المجلس اصبح يختبئ وراء جدران تعلو كل يوم وتفصل بينالناس والمجلس وهذا امر يجب ان يتوقّف. 

 ودعا الجميّل الى ترك القرار للناس، وقال ″انطلاقا من ان لا نية للاصلاح وان الشعب لن يتوقّف عن المطالبة بحقوقه كما لن يوقف انتفاضته على الخطأ، واذا اردنا الخروج بلبنان جديد علينا ان نردّ القرار للشعب عبر إقرار قانون تقصير ولاية المجلس النيابي”. 

 وتابع “هذا المشروع القانون قدّمناه في 30 تشرين الاول الماضي لكي تجرى انتخابات نيابية مبكرة في ايار 2020، واذا كانوا اكيدين انهم يمثّلون الاكثرية فليذهبوا الى انتخابات وليأخذواالاكثرية وصحتين على قلبهم”. 

وأعلن الجميّل أن لدى حزب الكتائب تحفّظاً كاملاً على جلسة مجلس النواب غداً، وسيعبّر عن الاعتراض بالطريقة التي يراها مناسبة، انما من الخطير في هذا الوقت المصيري ان يكملوا كأن شيئاً لم يكن ويقرّوا موازنة لا تتضمّن اي اصلاح. 

وختم قائلاً “الناس موجوعة ولا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة، فالبلد لا يحتمل تأجيل الاصلاح عاماً اضافياً”.

Post Author: SafirAlChamal