دياب على خطى الحريري.. كيف ستتعامل عكار مع الحكومة الجديدة؟… أحمد الحسن

يبدو ان حكومة الرئيس حسان دياب العشرينية التي ولدت بعد مخاض عسير وطويل وعلى وقع التحركات الرافضة في الشارع، لا تختلف عن حكومة الرئيس سعد الحريري المستقيلة بالنسبة لأبناء محافظة عكار، فالحكومتان لم تتسعا لأي شخصية سياسية كانت او مستقلة أو اختصاصية من محافظة عكار.

في العودة الى الحكومة السابقة وبعيدا عن الاهمال والاستهتار بحقوق ومتطلبات عكار حمّل اهالي المحافظة الأكثر حرمانا، مسؤولية استبعادها عن الحكومة الى نواب عكار السبعة والى تياراتهم السياسية التي كانت تتقاسم الحصص والحقائب الوزارية من دون أن تتذكر عكار وكان الغضب كبيرا في وجه تيار المستقبل الذي يعتبر عكار معقله السياسي وخزانه الانتخابي.

اما اليوم ومع تشكيل الحكومة الجديدة التي يعتبرها البعض من لون واحد، كان للتيار الوطني الحر اليد الطولى في تشكيلها وحصة الاسد فيها، وهو لديه نائب في عكار، ورغم ذلك إستمر إستبعادها عن الحكومة، الامر الذي يظهر ان فريقي السياسة المتنازعين على السلطة ومغانمها يعتبرون المحافظة خزانا بشريا يتذكرونها فقط في الاستحقاقات النيابية.

لا شك في ان حكومة دياب الجديدة امامها الكثير من التحديات اهمها ما يجري اليوم في الشارع من حالات رفض واسعة واعمال شغب خصوصا في عكار حيث يستمر قطع الطرقات ولكن ليس بسبب استبعادها عن جنة الحكومة انما بسبب الطريقة التي تم التعامل بها مع الثورة اللبنانية ومطالبها بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة.

الى الان لم تنتفض محافظة عكار التي لطالما ارتبط اسمها بالحرمان والفقر والاهمال على واقعها بالشكل المطلوب حيث إقتصرت تحركاتها ضمن الثورة على قطع الطرقات وإقفال بعض المؤسسات، فهل ستكون حكومة دياب سببا بانتفاضتها العارمة المنتظرة؟ تبقى الايام كفيلة في الاجابة على هذا السؤال، خصوصا اذا كانت الحكومة الجديدة ستسيرعلى خطى الحكومات السابقة.


فيديو:

  1. بالفيديو: شاهدوا لحظة تحطيم مكاتب تاتش

  2. بالفيديو: الاعتداء على فريق عمل الـ إم تي في

  3. بالفيديو والصور: محتجون يصعدون امام مصرف لبنان في طرابلس

  4. بالفيديو: محتجون يقتحمون مركز جمارك العريضة.. والجيش يتدخل

  5. بالفيديو: تعرّض بنك الاعتماد اللبناني لعملية تخريب كبيرة

  6. بالفيديو: مسلحان يسرقان صيدلية


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. طرابلس تحت الحصار.. من يمنع ″بنزين الدولة″ عن منشآتها؟… أحمد الحسن

  2. الفتنة تتنقل.. هل دخل ″الطابور الخامس″ الى عكار؟… أحمد الحسن

  3. تفلت أمني وإقتصادي.. من يتحمل المسؤولية؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal