أربعة وزراء من الكورة للمرة الاولى في تاريخ الحكومات… فاديا دعبول

ما ان اعلنت التشكيلة الحكومية برئاسة الدكتور حسان دياب، وظهر فيها اربعة اسماء لوزراء كورانيين، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتبريكات، ولفت الانتباه الى حدث نادر تشهده الكورة للمرة الاولى في تاريخ التشكيلات الحكومية. اذ ان الكورة كانت لدورات سابقة تحظى بوزير اونائب رئيس لمجلس النواب، اما ان يسند لاربعة كورانيين حقائب وزارية مهمة منها سيادية ومنها خدماتية فهذا امر تعتز به الكورة جدا رغم انه ليس بالغريب عنها، وعن اهلها المشهود لهم بالعلم والثقافة والمناقبية المهنية والنجاحات العالمية، بدءا بالمشارك بوضع شرعة حقوق الانسان الدكتور شارل مالك الى اسماء لامعة منتشرة في كل اصقاع العالم، لا تعد ولا تحصى، حتى اقترن اسم الكورة وشجرة الزيتون فيها بالعلم والشهادات والكفاءات العالية.

الا انه وفي خضم الفرحة، ليلا، بتسمية ابن بشمزين الدكتور ميشال نجار وزيرا للاشغال العامة والنقل، وابن راسمسقا الدكتور ريمون غجر وزيرا للطاقة والمياه، والدكتورة زينة عكر عدرة ابنة كفرحزير وكفريا، بزواجها من مدير عام شركة الدولية للمعلومات ومؤسس متحف نابو جواد عدرا، نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع، ومن بصرما الدكتور ناصيف حتي وزيرا للخارجية والمغتربين حتى عمد بعض من المعترضين على تشكيل الحكومة الى اقفال طريق عام بصرما بالاطارات المشتعلة ومفرق كفرقاهل على طريق عام ضهر العين. معبرين عن” عدم ثقتهم بالحكومة”. ومطالبين بدولة مدنية، بعيدة عن المحاصصة الطائفية والسياسية.

يبقى ان الكورة، من خلال ابنتها زينة تميزت على مستوى الشرق الاوسط والخليج العربي باستلامها، كأول امراة، وزارة الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء. وحالة غضب بعض الكورانيين الناشطين في الحراك خفتت جدا، تجاه التشكيلة الحكومية بالنظر لما يتمتع به الوزراء الكورانيون من كفاءات ومستويات عالية في العلم والسيرة الحسنة.

ومما قالته احدى الناشطات في الحراك على صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعية” في الكورة نتأثر بكل الوزارات، بس الوزارة الاهم والحياتية بالنسبة لنا هي وزارة البيئة، لح نكون كاعرينه للوزير عا الدعسة”.

ومنهم من كتب” يجب النظر بجدية الى خطورة الازمة التي نعيشها، المرحلة دقيقة ولم يعد لدينا الوقت للمماطلة، الوزراء الجدد مستقلين واصحاب كفاءات رغم محاولات التشويه غير المجدية، يجب اعطاء الحكومة الجديدة فرصة، والتعامل مع الموضوع بواقعية وعقل منفتح”.

ومنهم من كتب” لنرى الاداء ونحكم”.. وهذا هو لسان حال غالبية الكورانيين، رغم مشاعرهم المتناقضة، من باب القلق على لبنان ومصيره المجهول.