الانترنت في خطر.. هل يعود اللبنانيون الى زمن الحمام الزاجل؟… عزام ريفي

تسعى أغلبية دول وحكومات بلدان العالم نحو التطور وإيجاد مجتمعات مبنية على الذكاء الإصطناعي واكتشاف تكنولوجيا جديدة تسهل على المواطن حياته اليومية، وتجعلها أكثر رفاهية خصوصاً مع تقدم الزمن.. أما في لبنان فالأمر معاكس تماماً، فكلما دخل هذا البلد سنة جديدة تأخر 10 سنوات الى الوراء وهكذا دواليك.

لبنان في سنة 2020 مازال يعاني من مشكلة حقيقية في قطاع الكهرباء الذي يشهد تقنينا عشوائيا وقاسيا، في وقت بات فيه التيار الكهربائي مؤمنا حتى في مجاهل العالم.

ولبنان في 2020 لا يمتلك قطارا ولو كان يعمل على الفحم الحجري.

ولبنان في 2020 قد تنقطع عنه خدمة الإنترنت والهاتف، الأمر الذي يعد مضحكا ومبكيا في آن، فهل يعود اللبناني الى زمن الحمام الزاجل؟.

بحسب جريدة “المدن” فان السبب الأساسي جراء امكانية انقطاع خدمة الإنترنت والهاتف، هو الشح في الدولار الذي يعاني منه لبنان، وعدم امكانية تحويل ما توفّر منه إلى الخارج، بسبب قرارات مصرف لبنان، التي تعطي الأولوية لبعض القطاعات دون الأخرى، وبالتالي يرفض عدد من المورّدين إعطاء شركة أوجيرو التجهيزات اللازمة للقيام بأعمال الصيانة، وتركيب خطوط جديدة للمواطنين، وذلك لأن الموردين يريدون ثمن المعدات بالدولار، ولا قدرة لأوجيرو على تأمين الدولار أو تحويله إلى الخارج.

هذا الأمر يضع المواطن اللبناني “المعتر” أمام أزمة حقيقية، فالإنترنت هو النافذة التي تفتح له المجال للدخول الى العالم الذي تحول الى قرية كونية، وهو الوسيلة الأسرع للتواصل بين الشركات ورجال الأعمال والأشخاص، كما يعد الإنترنت القاموس الضخم الذي يضم ملايين وآلاف المعلومات خصوصاً للطلاب، كما يشكل مصدر رفاهية وترفيه، لذلك فإن إنقطاعه سيؤدي الى إنقطاع لبنان عن العالم أجمع، كما سيعطل لغة التواصل بين اللبنانيين أنفسهم.

وكأنه لا يكفي المواطن اللبناني كل ما يعانيه من مشاكل وأزمات وكوارث يومية، حتى ينقطع عن العالم الخارجي بسبب توقف خدمة الإنترنت، وكأنه لا يكفي أيضاً أن الانترنت في لبنان يعد الأغلى في العالم من حيث السعر، والأسوأ من حيث الجودة، والأبطأ من حيث السرعة.

وفي الوقت الذي وصلت فيه دول أخرى كاليابان لاستعمال حاويات النفايات كمصدر طاقة لتشريج الهواتف، ولمد اليابانيين بخدمة انترنت مجانية “واي فاي” حتى لا ينقطع المواطنون عن استعمال الشبكة العنكبوتية، فان لبنان مهدد بانقطاع هذه الخدمة الأمر الذي أثار سخرية الكثيرين، واصفين ما يحصل بالجنون.

كل ذلك يطرح سلسلة تساؤلات لجهة: أين لبنان ومسؤوليه من التطور الذي يشهده العالم؟ وأين المسؤولية الوطنية للسلطة الحاكمة في تأمين وسائل التطور والتكنولوجيا للبنانيين؟، وهل تريد هذه السلطة إعادة لبنان الى العصور الوسطى حيث لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت؟، وان كانت فعلاً الضربية على “الواتساب” هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير، والتي منها انطلقت واندلعت ثورة تشرين؟ فكيف ستكون ردة فعل اللبنانيين حول انقطاع الوسيلة الوحيدة التي ينفّسون فيها عن أنفسهم؟.


فيديو:

  1. بالفيديو: نانسي عجرم وعائلتها في خطر.. رجل يهددها بالقتل علناً

  2. بالفيديو: استخدمه زوج نانسي عجرم.. 13 معلومة عن مسدس غلوك

  3. فيديو جديد.. هكذا استكشف السارق منزل نانسي عجرم قبل الحادثة

  4. بالفيديو: اشكال بين مواطنين وعمال في مطعم.. وسامي فتفت يوضح

  5. بالفيديو والصور: عائلات فقيرة طردوا من منازلهم في خيم داخل معرض رشيد كرامي

  6. بالفيديو: منع يوسف فنيانوس من الدخول الى احد المطاعم

  7. بالفيديو: مسلّحون يسرقون 3 محلات


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. بنت طرابلس آمنة كريمة.. أفضل لاعبة كرة قدم في بطولة غرب آسيا.. عزام ريفي

  2. طرقات لبنان هي الأسرع نحو الموت… من المسؤول؟… عزام ريفي

  3. ثورة شعب ضد السلطة.. أم ثورة سلطة ضد الشعب؟… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal