هل يحق لـ سليمان فرنجية بوزيرين في الحكومة؟… غسان ريفي

كان مفاجئا موقف رئيس ″تيار المردة″ سليمان فرنجية الذي طالب بتمثيل تياره بوزيرين في الحكومة، ومن ثم ربطه ذلك بحجم تمثيل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قبل أن يقرر المشاركة من عدمها، ما أظهر أن عقدة التأليف مردها الى خلافات ضمن الفريق الواحد الذي سمّى حسان دياب، والى طموحات باسيل بوضع يده على الحكومة.
تختلف حكومة دياب عن سابقاتها في حال كُتب لها وأبصرت النور، حيث ستكون ذات لون واحد، وستشهد مقاطعة من القوات اللبنانية والكتائب، ما يجعل التمثيل المسيحي فيها يقتصر فقط على التيار الوطني الحر وتيار المردة، ما يجعل بعضا من التوازن بين الطرفين أمرا مطلوبا.
لم يعد خافيا على أحد أن الوزير جبران باسيل الذي يدعي الزهد السياسي في العلن، يحاول إبتزاز الرئيس المكلف في السر لجهة تخييره بين إعطاء التيار البرتقالي الأكثرية المطلقة في الحكومة والحصة المسيحية الوازنة وعدم تسمية شخصيات إستفزازية له مقابل تسهيل عملية التأليف وتأمين الثقة ومن ثم مقومات النجاح، وبين المراوحة وصولا الى الضغط على دياب من أجل الاعتذار.
أمام هذا الواقع، يدرك سليمان فرنجية أن الفرصة سانحة لزيادة تمثيل تيار المردة في الحكومة، وأن مقاطعة التيارات المسيحية الأخرى تعطيه شرعية التدخل وبقوة لمنع التيار الوطني الحر من إحتكار المقاعد المسيحية في الحكومة، لذلك فإن وزيرين للمردة الذي لديه خمسة نواب ضمن التكتل الوطني المستقل من شأنه أن يكسر هذا الاحتكار وأن يؤمن التوازن المطلوب بالنسبة لعدد النواب.
يمكن القول إن فرنجية “عرف تأثيره السياسي فتدلل”، خصوصا أنه يشكل اليوم “بيضة القبان” في الفريق الذي سمّى حسان دياب لرئاسة الحكومة وبلغ 69 نائبا من بينهم خمسة نواب لـ”لتكتل الوطني المستقل” هم: طوني فرنجية، إسطفان الدويهي، فايز غصن، فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني، ما يعني أن هذا الفريق يحتاج الى أن يمنح هذا التكتل الثقة للحكومة ليبقى العدد على ما هو عليه، وإلا فإن إحجامه عن إعطاء الثقة، قد يمنعها عن حكومة دياب في حال كان عدد النواب في الجلسة مكتملا حيث يستقر العدد على 64 صوتًا بينما المطلوب في هذه الحالة 65 صوتًا.
كل ذلك يجعل باسيل أمام شريك مضارب في الحكومة كما في السياسة هو سليمان فرنجية الذي من المفترض أن تؤخذ شروطه بعين الاعتبار في حال كان هناك نية جدية للتأليف، وذلك نظرا لأهمية تصويت “المردة” في مجلس النواب بثقة لحكومة حسان دياب، خصوصا أن علاقات فرنجية ممتازة مع كل حلفائه الذين لم يأخذ عليه أي منهم في يوم من الأيام هفوة أو تسريبة أو إساءة أو غلطة كما هو حال جبران باسيل.



فيديو:

  1. فيديو جديد.. هكذا استكشف السارق منزل نانسي عجرم قبل الحادثة

  2. بالفيديو: سائق يدهس المحتجين ويمر بالقوة

  3. بالفيديو: المحتجون يستهدفون سياسيا جديدا في احد المطاعم

  4. بالفيديو: اشكال بين مواطنين وعمال في مطعم.. وسامي فتفت يوضح

  5. بالفيديو والصور: عائلات فقيرة طردوا من منازلهم في خيم داخل معرض رشيد كرامي

  6. بالفيديو: منع يوسف فنيانوس من الدخول الى احد المطاعم

  7. بالفيديو: مسلّحون يسرقون 3 محلات


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. حكومة دياب تتأرجح.. أين ستستقر؟… غسان ريفي

  2. هل يستطيع الرئيس المكلف مواجهة تدخلات جبران باسيل؟… غسان ريفي

  3. طرابلس تغلي.. لا لتمديد ولاية المفتي الشعار… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal