ماذا وراء لقاء الفاعليات بـ″خيمة إعتصام حلبا″.. وماذا عن ثورة عكار؟… نجلة حمود

عقب البيانات والبيانات المضادة، وبعد الاقرار بأن ما يحصل في عكار من قطع طرق عامة وفرعية، وبأن ما يجري من عرقلة لعمل المؤسسات والمدارس وحياة المواطنين لا يندرج تحت عباءة الثورة ويحقق أهدافها.

وفي محاولة لاعادة ترتيب الأمور الداخلية، قام وفد من القيادات الروحية ضم مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، وعدد من رؤساء البلديات السابقين، بزيارة ″خيمة اعتصام حلبا″ للبحث مع المعتصمين في التطورات وتقييم ما يجري على الأرض، خصوصا بعد إرتفاع الصرخة من قبل المواطنين، والانقسامات الواضحة لجهة التباين في الرأي.

وبالرغم من أن أهداف الزيارة واضحة لجهة سعي الفاعليات لاعادة ترتيب الأمور الداخلية، وضبط الوضع تمهيدا لاعادة فتح المصارف في عكار، وضمان عدم قطع الطرق وإغلاق المدارس، الا أن أكثر من علامة إستفهام تركت عقب الزيارة لجهة:

لماذ تم استبعاد رؤساء الاتحادات والبلديات الحاليين عن اللقاء بالرغم من أنهم أصحاب المبادرة؟، ولماذا لم يتم الالتزام بالقرارات التي صدرت عن اجتماع نهار الأربعاء في دائرة الأوقاف؟، وأين دور اللجنة التي من المفترض أنها انبثقت عن الاجتماع؟، والأهم لماذا لم يتم الدعوة للقاء موسع يجمع خيمة حلبا مع خيمة العبدة؟. المعلوم أن خيمة حلبا وبالرغم من أهميتها الا أنها لا تؤدي الى شل الحركة، لوجود أكثر من منفذ وطريق فرعية، بينما قطع طريق العبدة ـ بوابة عكار يؤدي الى عرقلة تامة وارباك للمواطنين، في حين أن الكارثة الفعلية تكمن في قطع طريق المحمرة التي تؤدي الى شلل كامل وعزل محافظة عكار، فأين هؤلاء من اللقاء؟، ولماذا تم تنسيق اللقاء على عجل ومن دون علم رؤساء البلديات الذين حاولوا الاستفسار عن موعد اللقاء الا أنهم لم يحصلوا على جواب واضح؟، لذلك كله تزداد الأمور تعقيدا، تحديدا لجهة فقدان الثقة بين من حاولوا تعميم موقف موحد وصورة واضحة عن فاعليات عكار البلدية والاختيارية والدينية.

تمحور لقاء خيمة حلبا، حول التأكيد على حقوق عكار وضرورة السعي للافراج عن الموقوف جهاد إبرو المتهم بمحاولة القتل العمد لضابط في قوى الأمن، هو آمر فصيلة درك حلبا النقيب عبد العزيز دياب.

وتحدث غيث حمود فأكد “أننا لم نتعرض للقوى الأمنية بل دافعنا عن أنفسنا، ولن نتراجع عن مطالبنا وحقوق اللبنانيين عموماً والعكاريين خصوصا، مشددا على ضرورة الافراج عن إبرو، لافتا الى أننا لا نعلم حجم الضغوطات التي مورست عليه لانتزاع الاعترافات منه”.

وشدد المطران باسيليوس منصورعلى أننا “نسعى دائما معكم أيها الثوار وذلك قبل انطلاق الثورة لتشغيل المطار وبناء الجامعة وقد قدمنا لهم البناء ولكنهم لا يريدون بناء الجامعات في عكار”.

ولفت الشيخ مالك جديدة الى “أن عكار لن تؤذي الدولة يوماً، والمغرضون يريدون أن يوقعوا بين أهل عكار والجيش والقوى الأمنية ولكنهم لن يستطيعوا، مؤكدا أننا لسنا أعداء الثورة بل نحن أعداء الفساد والمفسدين أينما كانوا، ولن نسمح لأي كان أن يلغي حراكنا”!!

ووعد الوفد بمتابعة قضية الموقوف إبرو والعمل على إخراجه.