بين خروج سعد الحريري وتسلل كارلوس غصن!… مرسال الترس

على هامش توديع لبنان سنة 2019 التي شكلت نقطة تحول غير مسبوقة منذ إعلان لبنان الكبير قبل مئة عام على لسان مستعمر فرنسي، واستقباله سنة 2020 التي يَنتظر منها اللبنانيون أن تكون معبر خلاص من الفساد والرشوة والزبائنية والحصص المرتبطة بالطائفية والمذهبية، استعرض الكثير من المواطنين عمليات الدخول الى لبنان والخروج منه وسط اهتمام اعلامي اقليمي ودولي غير مسبوق إضافة الى المحلي بالطبع.

فالخروج الأبرز من لبنان في نهاية العام كان لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري إثر استقالته التي حملت أكثر من تأويل وعلامة استفهام، ومن ثم مغادرته بيروت الى باريس قبل ساعات من الاحتفال برأس السنة، وسط تكهنات بان غيابه عن العاصمة اللبنانية سيكون طويلاً، خصوصاً اذا ما انفتحت الآفاق أمام حكومة الرئيس المكلف حسّان دياب وبذلك من المستبعد وفق المراقبين عودة الحريري الى لبنان في المدى المنظور.

الخروج الآخر اللافت من لبنان كان لمساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية دايفيد هيل من دون أن يترك وراءه اية بصمات حول الزيارة التي توقع منها بعض المستفيدين الكثير. فهو غادر من دون ضجة حول ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين والذي كانت تعوّل عليه الحكومة الاميركية وفق خرائط مندوبها السابق فريدريك هوف باعتبارها أحد المسالك التي تعطي لاسرائيل في أن تكون اللاعب الأول في غاز جنوب المتوسط. كما ان هيل لم يعر اهتماماً للتغيير الحكومي في لبنان.

اما الدخول الابرز الى لبنان عشية السنة الجديدة (التي تصنّف على أنها كبيساً في الحسابات الفلكية)، كان ولوج نائب رئيس الجامعة الاميركية المهندس حسّان دياب الى نادي رؤساء الحكومات، وسط علامات استفهام ستتضح معالمها لاحقاً عن الاسباب الحقيقية التي دفعت بالرئيس الحريري الى الانتظار ربما الطويل في ساحة رياض الصلح او في افضل حال في ساحة الشهداء.

والحدث الابرز الآخر في مفهوم الدخول والذي شكّل صدمة عالمية، كان تسلل رجل الاعمال العالمي اللبناني كارلوس غصن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركتي نيسان اليابانية و‌رينو الفرنسية بصورة مفاجئة، ووفق أسلوب جيمس بوند، الى العاصمة اللبنانية تاركاً العاصمة اليابانية وسط ذهول على كيفية اختراقه لتدابير الأقامة الجبرية في طوكيو التي تنافس اكبر عواصم العالم في اختراعاتها التكنولوجية القادرة على مراقبة أدق التفاصيل.

وفي أبواب الدخول الى لبنان توقف المتابعون عند حديث بعض وسائل الاعلام عن دخول عشرات المغتربين الى الاراضي اللبنانية للمشاركة في فعاليات الحراك الشعبي، مع عدم إغفال الخروقات الاسرائيلية المتكررة والمتنوعة جواً وبحراً ضد السيادة اللبنانية.

وفي كل ظروف الدخول والمغادرة على اللبنانيين التنبه جيداً للعواصف التي تهب في المنطقة وتداعياتها وأحدثها اغتيال القيادي الايراني قاسم سليماني على يد القوات الاميركية!.


فيديو:

  1. بالفيديو: المياه الآسنة تجتاح الطريق وتغرق سيارة

  2. بالفيديو: المواجهات في حلبا تتطور.. اطلاق نار وقطع طرقات

  3. بالفيديو: تحرش جماعي بفتاة في مصر.. والقبض على 7 متهمين

  4. بالفيديو: العارضة الاميركية (العارية) تتسلق إهرامات مصر

  5. بالفيديو: سرقة ″سيخ شاورما″ من احد المطاعم اللبنانية

  6. بالفيديو: لحظة سرقة صيدلية في طرابلس

  7. بالفيديو: سقوط سقف منزل على سيدة في طرابلس


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم يدفع البعض للانتحار!… مرسال الترس

  2. ديوك وصيصان يتسابقون على دجاجة الدولة!… مرسال الترس

  3. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal