هل يرفض الشعار التمديد.. ويستقيل؟… غسان ريفي

ما يزال أبناء طرابلس ينتظرون موقفا واضحا من المفتي مالك الشعار حيال تمديد ولايته من قبل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان لمدة خمسة أشهر فقط، ليبنوا على الشيء مقتضاه في التعاطي مع هذا القرار خصوصا لجهة التهديد بنصب خيمة أمام دار الفتوى إحتجاجا، وبهدف منع الشعار من ممارسة مهامه خلال فترة التمديد الذي تجمع المدينة على رفضه.

في كلا الحالتين، ثمة إساءة لحقت بالشعار، سواء عبر الفترة الوجيزة من التمديد التي إعتبرها البعض جائزة ترضية أخيرة له لا تليق بمقام المفتي، أو لجهة الاحتجاج الشعبي الذي تشهده طرابلس وهو سابقة لم تشهد المدينة أو مقام الافتاء مثيلا لها، وتشير الى العلاقة المتوترة جدا بين الشعار وأبناء الفيحاء على إختلاف إنتماءاتهم وتوجهاتهم.

تشير المعلومات الى أن المفتي الشعار عبّر لمقربين منه عن إستيائه الشديد من قرار المفتي دريان كونه لم يمدد سوى خمسة أشهر وهي فترة وجيزة جدا، في حين أشار المقربون الى أن “الشعار إتصل بالرئيس سعد الحريري وعاتبه على القرار الذي أصدره دريان، مذكرا إياه أن الاتفاق كان على تمديد الولاية لسنة أو لحين إنتخاب مفت جديد”، لافتين الانتباه الى أنه “ليس من حق الشعار أن يرمي بالمسؤولية على المفتي دريان الذي تعرض لاحراج كبير سياسيا ودينيا بسبب هذا التمديد، ولم يكن قادرا أن يفعل أكثر مما فعل”..

وتضيف المعلومات: إن الشعار أوحى لأعضاء مجلس الأوقاف الذي ترأسه يوم الثلاثاء الفائت بأنه يتجه لرفض هذا التمديد وتقديم إستقالته لكنه ينتظر ترتيب بعض الأمور العالقة، كما حاول توجيه رسائل سلبية الى بعض السياسيين والمشايخ في المدينة وتحميلهم مسؤولية ما حصل، معترفا أمام المجلس أن الفترة الوجيزة للتمديد من شأنها أن تسيء الى مقام الافتاء في طرابلس.

اللافت في الأمر أن إجتماع مجلس الأوقاف خلا في أي جدول أعمال، وتضمن بندا وحيدا هو قراءة محضر الاجتماع السابق، ما يوحي بأن الشعار حاول الاستفادة من هذا الاجتماع بهدف إطلاق رسائله التي تلقفها أحد الأعضاء بايجابية، فيما لم يحرك سائر الأعضاء ساكنا وفضلوا الاستماع على إتخاذ أي موقف.

ما حصل يطرح سلسلة تساؤلات، لجهة: هل يفعلها الشعار ويرفض التمديد ويستقيل فيحفظ ماء وجهه، ويحافظ على مقام الافتاء الذي تعرض لشتى أنواع الاساءات بفعل سعيه لتمديد ولايته لمرتين وصولا الى خروج تظاهرة شعبية في طرابلس تطالب برحيله؟، أم أن ما يقوم به الشعار هو مناورة جديدة للتغطية على قرار التمديد المسيء؟، أم أنه يريد شراء الوقت ومعه عطف الطرابلسيين تحت عنوان الحفاظ على هيبة مقام الافتاء؟، أم أن الشعار ينتظر شيئا ما يحتفظ به لنفسه؟.

يجمع كثير من أبناء طرابلس على أن قرار التمديد كان بمثابة لزوم ما لا يلزم، خصوصا أن خمسة أشهر لا تستأهل تعريض مقام الافتاء لكل هذا الاستهداف، وتعريض شخص المفتي الشعار لكل هذه الاساءات، علما أن أقرب المقربين الى الشعار قدموا له أكثر من نصيحه من أجل عدم السعي خلف التمديد وإحترام القوانين وتسليم أمانة الافتاء، لكن الشعار لم يستمع الى نصائحهم.

في غضون ذلك يستمر المحتجون الذين يستوطنون الشارع منذ 17 تشرين الأول الماضي في تحركاتهم التي سيخصص جزء منها لدار الفتوى للاعتراض على التمديد بنصب خيمة أمامها، ومنع المفتي الشعار من ممارسة مهامه، ما يجعل الاستقالة هي القرار الانسب لوقف هذا الانهيار الحاصل في المؤسسة الدينية.


فيديو:

  1. بالفيديو: العارضة الاميركية (العارية) تتسلق إهرامات مصر

  2. بالفيديو: سرقة ″سيخ شاورما″ من احد المطاعم اللبنانية

  3. بالفيديو: لحظة سرقة صيدلية في طرابلس

  4. بالفيديو: سقوط سقف منزل على سيدة في طرابلس

  5. بالفيديو: احتكاك يشعل عاموداً كهربائياً

  6. بالفيديو: صعوبات في اخماد حريق معمل الرينغو

  7. فيديو: ناصيف زيتون يتعرض لهجوم في حفله في ألمانيا


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. طرابلس تغلي.. لا لتمديد ولاية المفتي الشعار… غسان ريفي

  2. هل هناك محاولات لـ ″السطو″ على رئاسة الحكومة؟… غسان ريفي

  3. الحريري تأخر في إخراج ″البطاقة الحمراء″ بوجه باسيل!… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal