عصابات السرقة تهدد المنازل في عكار.. أين القوى الامنية؟… أحمد الحسن

يبدو أن التفلت الأمني الذي يشهده لبنان في ظل الاحداث القائمة منذ انطلاق التحركات الشعبية في 17 تشرين الاول لم يتوقف فقط على الاشكالات والمواجهات في الشارع بين المحتجين والقوى الامنية او حتى على اطلاق النار ورمي القنابل بل دخلت السرقات من الباب الواسع الى حياة المواطنين الذين اصبحوا يخافون النوم ليلًا وتسليم السارقين منازلهم في ظل غياب ملحوظ للقوى الامنية.

ومن بين المناطق التي تشهد كماًً هائلا من الاعتداءات على حرمات البيوت والسرقات هي محافظة عكار، حيث يشكوا سكان بعض القرى فيها من السرقات المتواصلة التي تقوم بها عصابات محترفة تستعمل الدراجات النارية حينا والسيارات احيانا بهدف الإغارة على منازلهم ليلًا وفي ساعات الفجر.

بناء على روايات السكان، فإن هذه العصابات تدخل بواسطة الكسر والخلع الى المنازل وتسرق الممتلكات والسيارات، وغالبا ما تنجح بالفرار دون التمكن من معرفة هويات افرادها.

لم تنفع جميع توسلات المواطنين للاجهزة الامنية بالتدخل والقاء القبض على هذه العصابات التي لا تزال تصول وتجول من دون حسيب او رقيب.

لا شك في ان السرقات ليست بحوادث امنية جديدة نتيجة للاحتجاجات في الشارع وتفلت الامور كما ربطها البعض، بل هي شهدت ازديادا ملحوظا بسبب عدة عوامل اهمها غياب القوى الامنية عن امكانية ضبط هذه العمليات رغم التوقيفات التي تقوم بها بين الحين والاخر، واحترافية بعض العصابات في السرقة اضافة الى الاوضاع الاقتصادية التي انهكت كاهل المواطنين الذين بات بعضهم يلجأ الى السرقة من دون ان يقيم وزنًا للعواقب التي يمكن ان تترتب عليه في حال وقع في القبضة الامنية.

في ظل هذه الاوضاع بدأ كثير من المواطنين في محافظة عكار وغيرها من المحافظات يلوحون باعتماد الامن الذاتي لحماية انفسهم وممتلكاتهم من الاعتداءات والسرقات المتكررة الامر الذي قد يعود بالسوء على امن البلاد لجهة السلاح الذي قد ينتشر تحت ذريعة هذا الامن.

من جهة ثانية، يناشد اهالي ببنين رئيس بلديتهم الدكتور كفاح الكسار بتسيير دوريات لشرطة البلدية ليلاً، خصوصا بعد حصول عدة سرقات في البلدة لا سيما اصحاب المحلات، اذ تم سرقة محل لبيع التبغ والتنباك وسط البلدة ومحل لبيع الدواليب مقابل ثانوية الشهيد رفيق الحريري وغيرها.

ويشير الاهالي الى انه حتى الان لم يقبض على احد من السارقين، والوضع يزداد سوءًا على صعيد البلد ككل، ما يتطلب إجراءات استثنائية لتأمين الاستقرار الأمني والاجتماعي في لبنان عموما وعكار خصوصا..