تأليف الحكومة ينتظر ″الطبّاخين″ والحريري متوجّسٌ من نجاح دياب… عبد الكافي الصمد

ما بين الكلام الذي نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون أنه قاله لرئيس الحكومة المكلف حسان دياب بضرورة تأليف الحكومة قبل نهاية العام الجاري، ومواقف أبدت شكوكاً باحتمال ولادة الحكومة قريباً نظراً للعقد والعراقيل التي تعترض طريقها، طغى الغموض على مصير الحكومة العتيدة، وطرحت تساؤلات عدة حول إن كان الرئيس المكلف سيشكلها في موعد قريب، أم أن انتظار تشكيلها سيطول، أم أنه سيضطر في نهاية المطاف إلى الإعتذار عن التأليف، في حال وصلت مساعيه إلى حائط مسدود.

كل هذه الإحتمالات لا تبدو مستبعدة، وإن كانت نسبها تتقدم وتتأخر وفق بورصة المواقف والتطورات، ما جعل المراقبين يتعاطون مع ملف تأليف الحكومة على قاعدة ″كل يوم بيومه″، بانتظار الكلمة الفصل التي سيقولها طابخو تأليف الحكومة في الداخل والخارج.

إلى ذلك الحين، وبانتظار وضوح المواقف والتطورات، فإن المشهد السياسي على الساحة المحلية كشف عن تحولات ونقاط بارزة، من أهمها:

أولاً: يتعرّض الرئيس المكلف حسان دياب لحملة سياسية وإعلامية واسعة تهدف لإسقاطه قبل تأليفه الحكومة، لاعتبارات عدة، وأبرز هذه الحملات تشنّ عليه من قبل الرئيس سعد الحريري وفريقه السياسي في تيار المستقبل؛ إذ يخشى الحريري نجاح دياب في مهمته ما قد يجعله يبقى على كرسي الرئاسة الثالثة فترة طويلة، قد تنتهي مع نهاية ولاية عون، وهو ما سيجعل عودة الحريري إلى السرايا الحكومي متعذرة، فضلاً عن أن ذلك سيجعل دياب يدخل بقوة إلى “نادي رؤساء الحكومات السابقين”، وهو أمر يدرك الحريري قبل غيره خطورته السياسية عليه.

ثانياً: بدا الحريري، منذ استقالته في 29 تشرين الأول الماضي، وكأنه بلا أي حليف سياسي؛ فهو خسر تحالفه السياسي مع التيار الوطني الحر بعدما ظنّ أن التسوية الرئاسية التي أوصلت عون إلى رئاسة الجمهورية ستبقيه في رئاسة الحكومة طيلة عهد عون لمدة ستّ سنوات؛ كما خسر تحالفه الرئيسي السابق مع القوات اللبنانية التي اتهمها وفريقه السياسي بالغدر والخيانة، لأنها رفضت تسميته في جولة الإستشارات النيابية الملزمة التي كان موعدها يوم 16 كانون الأول الجاري، وتأجلت لأيام قبل تكليف دياب، وصولاً إلى اتهام أحد أعضاء كتلته النيابية، محمد الحجار، للقوات اللبنانية بأنها “كانت بشكل أو في آخر، سبباً في تسليم البلد إلى الثنائي الشيعي وجبران باسيل، الذي خرج من التسوية على أنّه البطل المنتصر بعدما كان الخاسر الأكبر”، فضلاً عن أن علاقته مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط يشوبها الكثير من الفتور.

ثالثاً: يحاول الحريري أن يلجأ إلى الشارع لرد اعتباره، من أجل الضغط على دياب للإعتذار عن مهمة تأليف الحكومة، تمهيداً لإعادة تكليفه والعودة مجدّداً إلى رئاسة الحكومة، لكن زعيم التيار الأزرق يغيب عن باله أنه هو من قدّم إستقالته من منصبه برغم دعوة حلفاء وخصوم له لعدم إقدامه على ذلك، كما أن خصومه قبل حلفائه تمنوا عليه تأليف الحكومة المقبلة، إلا أنه لم يستجب لهم واعتذر عن ذلك، بسبب ضغوط خارجية من حلفائه لدفعه إلى خيار الإستقالة، عدا عن أن “لعبة” الشارع خطرة وسترتد عليه، فالشارع لم يعد مندفعاً خلفه كما كان سابقاً، كما أن الحراك الشعبي الذي اندلع في 17 تشرين الأول الماضي يرفض بأغلبيته عودته إلى رئاسة الحكومة، هو وباقي الطبقة السياسية، لأنهم برأي مكونات الحراك السبب الذي أوصل البلاد إلى ما هو عليه.


فيديو:

  1. بالفيديو: لحظة سرقة صيدلية في طرابلس

  2. بالفيديو: سقوط سقف منزل على سيدة في طرابلس

  3. بالفيديو: احتكاك يشعل عاموداً كهربائياً

  4. بالفيديو: صعوبات في اخماد حريق معمل الرينغو

  5. فيديو: ناصيف زيتون يتعرض لهجوم في حفله في ألمانيا

  6. فيديو: صديقة نادين نسيب نجيم تصوّرها في السرير أثناء النوم.. ونادين الراسي تعلق

  7. بالفيديو: ممثلة سورية مبسوطة


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. تشكيل الحكومة ″فرصة″ للإنقاذ والتأخير ″ضربة″ لها… عبد الكافي الصمد

  2. الحريري وحيداً بلا حلفاء أو أصدقاء… عبد الكافي الصمد

  3. نصر الله يرسم ملامح الحكومة المقبلة: نعم للشّراكة لا للون الواحد… عبد الكافي الصمد

  4. الطائفة السنّية والأعمدة الأربعة: نهاية إحتكار أم مرحلة جديدة؟… عبد الكافي الصمد


 

Post Author: SafirAlChamal