إعتراض غير مسبوق في طرابلس على التمديد للشعار.. والأمل بحكمة دريان

خاص ـ سفير الشمال

لا يصدق كثيرون إمكانية أن يتجاوز مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان رغبة الأكثرية الساحقة من أبناء طرابلس سياسيين ومشايخ وعلماء وفاعليات وهيئات ومواطنين ومن يتضامن معهم من بيروت والمناطق الأخرى، بعدم التمديد مجددا لمفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، إنطلاقا من صفات الحنكة والحكمة وسعة الأفق التي يتمتع بها المفتي دريان الذي لا يمكن أن يخاصم كل هؤلاء ويرضى بمخالفة القانون والقفز فوق المهل، من أجل مفتٍ احب البقاء في منصبه بالرغم من حالة الاعتراض غير المسبوقة التي تشهدها طرابلس عليه.

من المفترض أن يكون المفتي دريان أمام موقف تاريخي، خصوصا بعد تلقيه إتصالات من مرجعيات وقيادات سياسية عكست الرفض العام في المدينة لأي تمديد جديد، وكتب مفتوحة من علماء ومشايخ وناشطين يتمنون عليه تطبيق القانون وإحترام المهل في إسناد منصب الافتاء الى أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، إضافة الى معرفته أن عددا من أعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى من طرابلس وخارجها قد يقدمون إستقالة جماعية إعتراضا على التدخلات السياسية في دار الفتوى، فضلا عن الكتاب المفتوح الذي وجهه عدد كبير من المشايخ الى الرئيس فؤاد السنيورة بهدف الكف عن محاولاته الضغط على المفتي دريان للتمديد للشعار الذي لم يعد يرى فيه الطرابلسيون مفتيا جامعا وإنما طرف سياسي له توجهاته ومواقفه البعيدة كل البعد عن مصالح أبناء المدينة.

اللافت أن جديد الشعار بعد العزل السياسي والمدني والشعبي الذي يواجهه منذ تمديد ولايته الأولى، هو محاولته الاستقواء بالشارع من خلال إستقباله بعض الوفود الشعبية في دار الفتوى كرد على حالة الاعتراض الأفقية عليه وعلى اللقاء الذي نظمه مؤخرا تضامنا مع نفسه وغابت عنه قيادات سياسية وإجتماعية فاعلة في المدينة.

علما أن لقاءات شعبية من هذا النوع يعلم القاصي والداني في طرابلس أهدافها ومحركها، لذلك فإن ما شهده دار الفتوى أمس لم يُقنع أحدا، وهو قد يستدعي شارعا مقابلا للاعتراض على التمديد كما حصل قبل أيام عندما إعتدى غاضبون على غرفة الحرس الملحقة بمنزل الشعار وما تلاها من مسيرات يومية رافضة لتمديد ولايته، ما قد يؤدي الى فتنة لا يحمد عقباها ولا يمكن لطرابلس أن تتحمل تداعياتها.

يقول مطلعون في طرابلس: إن ما يقوم به الشعار على صعيد السعي الى تمديد ولايته للمرة الثانية، فيه إستخفاف كبير بكل مكونات طرابلس، خصوصا أن القانون في هذا الخصوص واضح وضوح الشمس، وهو أن يبادر المفتي الى تسليم الأمانة عندما تنتهي ولايته ببلوغه السن القانوني، ليبقى الأمل بالمفتي الأكبر الشيخ عبداللطيف دريان في أن يعي مخاطر ما يجري في طرابلس، خصوصا أن الشعب الثائر ضد الفساد والظلم وعدم إحترام القوانين، وأبناء الطائفة السنية الذين يستوطنون الشوارع إحتجاجا على عدم ميثاقية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، قد يكونوا جميعا أمام تحرك أكثر غضبا وتصعيدا من أجل حماية دار الفتوى وهيبتها المعرضة للانكسار على أعتاب تمديد جديد.


فيديو:

  1. بالفيديو: لحظة سرقة صيدلية في طرابلس

  2. بالفيديو: سقوط سقف منزل على سيدة في طرابلس

  3. بالفيديو: احتكاك يشعل عاموداً كهربائياً

  4. بالفيديو: صعوبات في اخماد حريق معمل الرينغو

  5. فيديو: ناصيف زيتون يتعرض لهجوم في حفله في ألمانيا

  6. فيديو: صديقة نادين نسيب نجيم تصوّرها في السرير أثناء النوم.. ونادين الراسي تعلق

  7. بالفيديو: ممثلة سورية مبسوطة


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


 

Post Author: SafirAlChamal