ماذا لو قرّر الحريري أن يعيد صورة رياض الصلح؟… مرسال الترس

في صفحة “ويكيبيديا” عبر محرك البحث العالمي “غوغل” يظهر النص التالي عن رئيس الحكومة السابق رياض الصلح وهو أول رئيس حكومة في لبنان بعد الاستقلال: “اقترح الصلح تعديل مواد بالدستور كان الفرنسيون قد وضعوها لأغراضهم الاستعمارية، وكانت هذه التعديلات قد قام بها بمشاركة مع الرئيس بشارة الخوري وهي الميثاق الوطني الذي ينظم تركيبة الحكم الطائفي في لبنان، ولما أقر مجلس النواب التعديل غضب الفرنسيون واعتقلوه مع رئيس الجمهورية بشارة الخوري مع أكثر الوزراء وبعض النواب وحبسوهم في قلعة راشيا”.

واليوم بعد مرور شهرين على إنطلاق الحراك الشعبي واستقالة الحكومة وتعثر عملية التكليف، هل يقلب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الطاولة، والحوار الذي يدور في حلقة مفرغة، ويزيح الغبار عن صورة الرئيس رياض الصلح. ليعلن مبادرة تكون بمثابة خطوة تاريخية، فيتجه لاستعادة القرار اللبناني من الخارج ومتطلباته والذي لم ولن يفكر يوماً الاّ بما يخدم مصالحه ومصالح حلفائه؟.

الروايات عن احتمال إخراج رئيس تيار المستقبل من المعادلة السياسية في لبنان كثيرة ومتداخلة وقد تكون في سياق الشائعات أو التمنيات. ولقطع الطريق على ذلك يتساءل المراقبون عما اذا كان من خططٍ في جعبة الحريري لاستبدال الصورة النمطية المعتمدة منذ اتفاق الطائف: الاميركيون وحلفاؤهم وأولهم الاسرائيليون لن يقدموا المصالح اللبنانية على استراتيجياتهم التي تصب بمجمل الظروف في خدمة متطلبات الدولة اليهودية وفي مقدمها ترسيم الحدود البرية والبحرية التي يجب أن تؤدي الى إبتلاع الثروات النفطية والغازية في البلوكين رقم 8 و9 (وإذا أتيح لهم في كافة البلوكات على طول الساحل اللبناني فلن يتأخروا)، بعدما نجحوا الى حد كبير في إبتلاع الحقوق الفلسطينية او على الأقل تحييدها عن الاهتمامات العربية.

والعرب الذين كان يجمعهم صورياً بلوك جامعة الدول العربية باتوا يفتشون عن لحظة استقرار، بعدما شلّعهم زلزال “الفوضى الخلاقة” التي ابتدعتها الادارات الاميركية المتعاقبة ووضعت خرائط طرقها بالتعاون والتضامن مع الدولة الاسرائيلية بما يخدم استراتيجياتها التي تقوم على ان تبقى الدولة الطائفية الأكبر والأهم في منطقة الشرق الاوسط، واذا القينا نظرة سريعة على ما حصل ويحصل في العراق وسوريا وليبيا واليمن تصبح الصورة جلية وواضحة.

وإزاء الواقع المؤلم، يرى المراقبون أنه مهما تكن نتائج الخطوة المطلوبة من الحريري تبقى أقل بكثير مما هو قائم ومما ينتظر هذا البلد من أخطار لم يستح كبار القوم الاميركيين عن التفّوه بها وأبرزها الفقر المدقع.     


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: العثور على ضبع في دير عمار

  2. بالفيديو: حقيقة بناء جدار حديدي فاصل في وسط بيروت

  3. بالفيديو: شاب فقد الذاكرة بعد تعرضه للضرب.. والطبيب يوضح

  4. بالفيديو: سامر صيداوي يوضح ويعتذر


     لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


    لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم يدفع البعض للانتحار!… مرسال الترس

  2. ديوك وصيصان يتسابقون على دجاجة الدولة!… مرسال الترس

  3. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal