خاص ـ سفير الشمال
فوجئ منظمو حملة دفى التي إنطلقت اليوم في “الفوروم دي بيروت” تحت شعار: “لأن ما إلنا غير بعض” بحجم المساعدات والتبرعات التي قدمها المواطنون بالرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، سواء على مستوى الأزمة الاقتصادية أو المالية أو ظروف الحراك الشعبي، لكن ذلك يبدو أنه أعطى المتبرعون دفعا قويا لمزيد من التقديمات التي تنوعت بين كل المستلزمات التي يمكن أن تحتاجها العائلات المحتاجة والفقيرة.
إستقبال المساعدات توقف عند الساعة السادسة مساء، ليبدأ بعد ذلك العمل الداخلي إعتبارا من يوم غد الاثنين بهدف فرز التبرعات وإرسالها الى مستحقيها بحسب جداول منظمة، على أن تنتقل الحملة يوم الأحد المقبل الى طرابلس في معرض رشيد كرامي الدولي.
تقول مديرة الحملة هلا عبيد: لقد تجاوب المتبرعون معنا كما في كل سنة، حيث برهنوا عن قدرتهم الكبير على العطاء وعلى فعل الخير، وأنهم بادروا الى التبرع بأغراضهم وبالحاجيات من بيوتهم، ولو أدى ذلك الى أن يحرموا أنفسهم، وبذلك يشعرون مع غيرهم من المحتاجين ومع العائلات الفقيرة.
وتضيف: إن شعار الحملة هو “لأن ما إلنا غير بعض” وهي بينت كم أن الناس تتكاتف وتساعد بعضها البعض وتبادر الى تغطية كل النواقص، ما يقدم أبهى صورة لجهة قيام القادرين بمساعدة المحتاجين.
وعن حجم الهبات، تقول عبيد: لم نكن نحسب حسابا لكل هذا الكم من الهبات، لكن ما يزال لدينا نقص في المواد الغذائية التي يطلبها الجميع وتحتاجها العائلات الفقيرة، وسنعمل كل ما بوسعنا على تأمين كل ما يمكننا تأمينه في هذا المجال.
وعن الشريحة التي سوف تطالها حملة دفى، تجيب عبيد: في هذا العام ركزنا إهتمامنا على المناطق النائية والبعيدة، والتي لدى أهاليها حاجة للتبرعات، ويوم الأحد المقبل ستكون وجهتنا طرابلس حيث سنجتمع في معرض رشيد كرامي الدولي لاستقبال التبرعات ومن ثم القيام بارسالها الى المناطق الشمالية في عكار وغيرها.
وتختم عبيد: لقد كبر قلبنا بحجم التبرعات التي قدمت اليوم، وكبر قلبنا أيضا باندفاعة الناس نحو بعضها البعض، خصوصا أننا كنا نخشى أن تكون التبرعات ضئيلة بسبب الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة، وأوضاع الطرقات التي تشهد أعمال قطع، لكن حجم التبرعات كان جيد جدا، ويدل على أن اللبنانيين لا يحملون سوى المحبة والخير لبعضهم البعض، وهذا أجمل ما يكون.
