بعد عدة أيام على تراجع أعداد المتظاهرين فيها، شهدت ساحة عبدالحميد كرامي في طرابلس مساء اليوم حشدا مقبولا من المواطنين بناء على دعوات وجهت من أكثر من طرف، وذلك لاعادة تنظيمها عشية دخول الثورة شهرها الثالث في 17 كانون الأول، والعمل على تفعيلها بهدف إعادة إحيائها تأكيدا على المطالب التي إنطلقت من أجلها.
المشاركون رفعوا الأعلام اللبنانية، واللافتات التي دعت الى محاسبة الفاسدين وإستعادة الأموال المنهوبة، وشارك في الاعتصام كورال الفيحاء الذي قدم أناشيد ثورية، إضافة الى منشد الثورة إبراهيم حمد (صاحب أغنية الله يوفقكن ما عاد إسرقكن) حيث قدم باقة من الأغاني الوطنية والثورية.
وأكد عدد من الثوار على ضرورة أن تبقى ساحة عبدالحميد كرامي قبلة أنظار المواطنين الرافضين لآداء السلطة، مشددين على ضرورة التجمع اليومي فيها، كونها هي الوحيدة التي تدل على إستمرار الثورة، رافضين تحويلها الى مكان للبسطات والأكشاك.
وكانت انطلقت مسيرة راجلة من ساحة الثورة، ضمت المئات من الشبان والشابات، الذين رفعوا الأعلام اللبنانية وأطلقوا هتافات تطالب بـ”تشكيل حكومة اختصاصيين، ومحاسبة الفاسدين”. وأكد عدد من المشاركين، الاستمرار بالتحركات حتى تحقيق مطالبهم.
الفيديو والصور بعدسة الزميل فتحي المصري
