شجرة ميلادية عملاقة من 120 ألف عبوة بلاستيكية.. ستزيّن العيد في شكا… لميا شديد

مرة جديدة تؤكد بلدة شكا أنها بلدة صديقة للبيئة من خلال مشروع أطلقته البلدية لإقامة شجرة ميلادية صديقة للبيئة مكونة من 120 الف عبوة مياه بلاستيكية فارغة سعة 500 ملل وبارتفاع 28 مترا ونصف المتر، وقطر يبلغ 30 مترا ما قد يدخلها موسوعة ″غينيس″ للأرقام القياسية العالمية على مستوى الارتفاع وعدد العبوات.

إنها فكرة كارولين شبطيني التي تلقفتها بلدية شكا إيمانا منها بأن هذه الشجرة بما تجسده من صورة تعكس نجاح مشروع فرز النفايات التي تنفذه البلدية قد يساهم بإعطاء صورة مميزة وناجحة عن العمل البلدي في شكا.

تقول شبطيني: ″لطالما راودتني فكرة اقامة هذه الشجرة من العبوات البلاستيكية التي أجمعها في مركز عملي وفي منزلي وكانت البداية مع شجرة صغيرة أقمتها في عيد الميلاد من العام الماضي في بيتي جمعتها من 500 عبوة ولاقت ترحيبا واستحسانا لدى الجميع ما شجعني على أن أحلم بشجرة كبيرة من آلاف العبوات، الا أنني كنت بحاجة لمن يتلقف فكرتي فأطلقت في أيار الماضي حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت دعوة لتزويدي بعبوات المياه الفارغة وكان التجاوب مفاجئا من كل المناطق اللبنانية جنوبا وشمالا وحتى من القرى الحدودية، هؤلاء جميعهم ساهموا معي في تأمين هذا العدد من العبوات وكل الشكر لكل من تعاون معي في هذا المجال″.

تضيف: ″عرضت الفكرة على عدد من البلديات الا أن بلدية شكا رحبت بالمشروع بشكل سريع لما له من علاقة بمشروع فرز النفايات الذي تنفذه في البلدة بالاضافة الى أن الهيكل الموجود لدى المجلس البلدي سهل العمل وشكل الخطوة الأولى على طريق تنفيذ المشروع. منذ ثلاثة اسابيع بدأنا العمل ولمست اندفاعا كبيرا لدى الكبار والصغار في شكا، هذا الى جانب الدعم الكبير من البلدية.

وتتابع: كخلية نحل نعمل هنا وأنجزنا عملا في نهار واحد كان بحسب تقديري يحتاج الى اسبوع.″ وبعد انتهاء فترة الأعياد وتفكيك الشجرة سيتم تزويد معمل الفرز الجديد في اميون الذي يعود ريعه الى الصليب الاحمر اللبناني بالعبوات.″

وتقول عضو مجلس بلدية شكا هند حداد: ″إن بلدية شكا هي من البلدات القليلة التي تفرز النفايات وعندما تلقينا اقتراح الفكرة من صاحبتها رحب المجلس البلدي برئاسة فرج الله الكفوري الذي أعطى الضوء الأخضر بتأمين كل ما يلزم، خصوصا أن هيكل الشجرة موجود لدينا وتطلب تنفيذ الفكرة أعمالا إضافية من الحديد من عدة أطنان.″

ولفتت حداد الى أن ″الاجمل في هذا النشاط وفي مشروع الشجرة هو الشبه بينه وبين عملية إقامة شجرة الميلاد في كل منزل حيث يجتمع أفراد العائلة ليشاركوا في تركيب الشجرة وتزيينها ونحن عملنا قلبا واحدا من مجلس بلدي وكشافة لبنان فرع مار مارون شكا، الحركة الاورثوذكسية ـ شكا، عائلة أخوية وطلائع النبي ايليا الغيور – شكا، حركة فرسان العذراء -شكا ولجنة صيف شكا ونادي أبناء شكا الرياضي، كلنا يدا واحدة نلتقي في هذا المكان ما بين 60 و100 شخص يوميا لتنفيذ الشجرة تحت عنوان عريض هو الإلفة بين أبناء البلدة.″ وتضيف: إنها العبوات التي ترمى تحولت الى شجرة ميلادية من 120 الف عبوة، وهي ستتفوق على شجرة الميلاد في مكسيكو التي تكونت من 98 ألف عبوة وارتفاعها كان 27 مترا ونصف المتر. أما الانارة فستكون من الخارج بالألوان المتحركة بـ 40 و50 مصباحا. هذا بالاضافة الى سوق الميلاد الذي سيفتتح حيث جهزت البلدية عددا من “الكيوسكات” ليعود ريعها لسهرة تجمع أبناء البلدة ليلة رأس السنة بالاضافة الى نشاط انساني لجمع الألبسة والهدايا ليكون سوق الميلاد سوقا بكل ما للكلمة من معنى الى جانب مغارة الميلاد عند الحديقة العامة التي ازدانت بمظاهر العيد لتستقبل ضيوفها من كل المناطق اللبنانية.″

ويشير رئيس البلدية فرج الله الكفوري الى أنه ″بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها كان لا بد من نشاط يجمع أبناء البلدة حول عيد الميلاد لإدخال الفرحة الى قلوب الأطفال الذين لا ذنب لهم في حروب الكبار. وجاءت فكرة الشجرة لتجمع كل أبناء البلدة وجمعياتها بالعمل وبفرحة العيد ونحن تعودنا أن نكون مميزين وناجحين وها هي شجرة الميلاد الصديقة للبيئة ستدخلنا الى موسوعة ″غينيس″ فنرفع إسم شكا الى مصاف المدن المهمة.″

ويضيف: ″الفكرة جاءت لتكمل مشروعنا البيئي في فرز النفايات ولتؤكد مرة جديدة أن بلدتنا هي بلدة نظيفة تحافظ على بيئتها وطبيعتها خلافا لكل ما يحاول البعض إشاعته أن شكا هي بلدة التلوث والسموم ودخان الشركات على أمل أن نلتقي في حفل إضاءة الشجرة في موعد قريب جدا سيتم الاعلان عنه وفقا للأحوال الجوية في عطلة نهاية الاسبوع.″