لقاء تفاعلي حول “الصحة النفسية” لقطاع المرأة في تيار العزم

نظم قطاع المرأة في تيار “العزم” لقاء حول “الصحة النفسية” والتعامل مع الضغوط اليومية، حاضرت فيه الأخصائية النفسية والاجتماعية دانيا بشناتي، وذلك في مقر القطاع بطرابلس.

بداية كانت كلمة لمسؤولة قطاع المرأة في تيار “العزم” جنان مبيض، لفتت خلالها إلى اهتمام القطاع بالجوانب النفسية والاجتماعية، نظراً لدورها في بناء الشخصية الفعالة والمنتجة في المجتمع، “من هنا أتت هذه المحاضرة لتسليط الضوء على ضرورة تجاوز العوامل السلبية والانطلاق لخدمة المجتمع والوطن بفعالية”.

بعدها، بدأت بشناتي كلامها بالإشارة إلى تصاعد التحديات والضغوط النفسية في الفترة الأخيرة في لبنان نتيجة عوامل عدة، لا سيما منها المادية والسياسية وغيرهما، التي، وإن لم تكن جديدة على الواقع اللبناني إلا أنها لا شك بدأت تترك آثاراً أكثر حدة في الفرد والمجتمع على السواء.

وشددت بشناتي على أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية في تعزيز القدرة على العمل والإنتاج، “فالتوازن النفسي من شأنه ضبط إيقاع السلوك وردات الفعل، ويساهم في تعزيز العلاقات مع المحيط بالتالي”.

ولفتت بشناتي إلى دور الإيمان الديني في التخفيف من وطأة التوترات المحيطة بالإنسان، إضافة إلى أهمية التمارين المتخصصة في ضبط الانفعالات وتحويلها إلى طاقة إيجابية، مقدمة نماذج عملية على هذا الصعيد.

وتطرقت بشناتي إلى دور وسائل الإعلام بشكليه: المعاصر والتقليدي في زيادة الضغوط النفسية أو التقليل منها، سواء لجهة عرض مشاهد العنف والمعاناة اليومية، أو التعليق عليها في اتجاهات معينة، مناشدة وسائل الإعلام لعب دور إيجابي من خلال التوعية حول أهمية تقبل الحياة وتجاوز صعوباتها، إضافة إلى التقليل قدر الإمكان من الإضاءة على الجوانب السلبية، مع الحفاظ على الموضوعية الإعلامية.

وذكرت بشناتي بنقطتين ينبغي أن لا تغيبان عن بال الإنسان عند تعرضه للضغوط، وهي كونها مؤقتة، ومقدّرة، وبالتالي فلا شك أنها ستنتهي إلى ما هو أفضل.

وفي الختام، كان حوار مع الحضور تمحور حول الأساليب العملية للتخلص من الضغوططات النفسية، ودور المحيط في التخفيف منها، إضافة إلى أهمية ضبط ردات الفعل في عز الانفعالات

Post Author: SafirAlChamal