اللبنانيون كلهم يدفعون الثمن.. من المنقذ؟… حسناء سعادة

إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وان كنت تدري فالمصيبة اعظم..

هذا البيت من الشعر لابن القيم الجوزيه، ينطبق اليوم على واقع حال الحكام عندنا، فإن كانوا لايدرون بوضع الشعب اليوم ويعمدون الى تناتش المراكز والاختلاف على جنس الملائكة فتلك مصيبة، اما اذا كانوا يدرون ان المجاعة بدأت تطرق أبواب العديد من العائلات المستورة، وان الفقر تفشى بين الناس والبطالة بلغت حدا غير مسبوق فالمصيبة أعظم.

مناسبة هذا الكلام جولة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يبدو من خلالها ان البلد بات بين مطرقة السلطة وسندان الثورة، حيث مؤيدو السلطة يكابرون ويستهزئون بمن يخالفهم الرأي ولا يقدمون الحلول الناجعة لمعالجة الاوضاع المتردية بل يفاخرون بانجازاتهم، فيما مؤيدو الثورة لم يتمكنوا حتى الساعة من وضع خارطة طريق موحدة لرؤيتهم حول كيفية انقاذ البلد الذي بات هو وأهله في الحضيض بحسب ما يقول ناشطون، متسائلين لما لم تعلن حتى الساعة حالة الطوارىء بدل الاستمرار في مفاوضات مكوكية حول شكل الحكومة وما اذا كانت بيضة التأليف قبل دحاجة التكليف ام بعدها.

وحده المجتمع المدني يدفع الثمن فالناس حائرة وجائعة ومفلسة وليس من بارقة امل في المدى المنظور اذ يلفت احد المتتبعين الى ان حال البلد بات على الشكل التالي:

ـ  شركات تسرح موظفيها او تدفع نصف راتب.

– مستشفيات تطلق الصرخة تلو الاخرى بان مستلزماتها ومعداتها الطبية تكاد تنفد.

– مواطنون يتهافتون لشراء المواد الغذائية وتخزينها خوفا من الاتي من الايام.

ـ سوبر ماركات تفتقر الى بضائع بفعل التهافت عليها ورفوف خالية الا من المواد التي تعتبر كماليات ولا تهم المواطن في ظل الضائقة الاقتصادية.

ـ تزايد حالات الانتحار يأسا من الاحوال الراهنة.

ـ مودعون يعانون من الاذلال على ابواب المصارف رغم ان الاموال وديعة لا يجب المساس بها او منعها عن مالكها.

ـ صيارفة يبيعون الدولار بالسعر الذي يناسبهم من دون خوف من ملاحقات قانونية.

ـ مدارس لا تدفع مستحقات اساتذتها وطلاب لم يتمكنوا من تسديد اقساطهم.

ـ صيدليات بالكاد تجد فيها ما تحتاجه من الادوية.

ـ جمعيات ومؤسسات اجتماعية تعاني من الشح وتكاد تقفل ابوابها في وجه الفئة الاكثر ضعفا.

ويضيف: ان وسط ذلك كله لا بد من التنويه بارادة اللبناني الذي رغم المآسي الذي طالته لا يزال صاحب مبادرة حيث كثرت المجموعات الشبابية التي تنادت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشكلت خلايا ازمة للحد من الجوع واليأس عبر مساعدات مالية وعينية قد لا تشبع الحال، انما من المؤكد انها تسد جوعا في غياب اي تحرك فعلي للوزارات المعنية.


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو والصور: الامطار تحاصر المواطنين على أوتوستراد الدامور

  2. بالفيديو والصور: محتجون يقفلون المؤسسات الرسمية في طرابلس

  3. بالفيديو: طفلة ترفض المستشفيات استقبالها.. وهذا ما حصل

  4. بالفيديو: الجراح اللبناني محمد بيضون يمكّن مشلولاً من المشي


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. ماذا فعل الأقوياء في طوائفهم لشعبهم؟… حسناء سعادة

  2. بعض التواضع.. كي لا نترحم على بلدنا… حسناء سعادة

  3. البلد على كف عفريت.. لم يعد ينفع إلا الصلاة… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal