إتحاد بلديات الفيحاء في مهب الريح!… خاص ـ سفير الشمال

خاص ـ سفير الشمال

يواجه إتحاد بلديات الفيحاء واحدة من أخطر الأزمات التي قد تؤدي الى الاطاحة به، لتفقد مدن: طرابلس والميناء والبداوي والقلمون كل الخدمات المشتركة التي يقدمها لها، وذلك بعد السابقة التي حصلت يوم أمس وتمثلت بانتخاب رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين رئيسا للاتحاد على حساب رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، علما أن العرف المتبع منذ عقود هو أن تكون رئاسة الاتحاد لطرابلس.

كانت جلسة الانتخاب التي دعا إليها محافظ الشمال رمزي نهرا قانونية إن لجهة إكتمال النصاب أو لجهة ديمقراطية الانتخابات التي أسفرت عن فوز علم الدين بالرئاسة بعد حصوله على ثلاثة أصوات من أصل أربعة بعد إنسحاب الدكتور يمق إعتراضا على ترشيح علم الدين، عملا بالعرف الذي يقضي بأن يكون رئيس بلدية طرابلس هو رئيس الاتحاد.

من المعروف أن معظم منشآت ومراكز إتحاد بلديات الفيحاء موجودة في طرابلس، وأن بلديتها تساهم بنسبة 80 بالمئة من ميزانية الاتحاد، وهذا ما يعطيها أفضلية في أن تترأسه فضلا عن كون طرابلس العاصمة الثانية وتعتبر البلدية الممتازة الثانية في لبنان بعد بيروت والتي تضم 24 عضوا، ومنذ أيام الرئيس الشهيد رشيد كرامي كان السائد بأن لطرابلس الرئاسة وللميناء نيابة الرئاسة وقد إستمر الوضع على ما هو عليه حتى يوم أمس، حيث للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد تؤول الرئاسة الى رئيس بلدية الميناء الذي كان يتولى المسؤولية قبل ذلك كنائب للرئيس عند غياب رئيس بلدية طرابلس.

نتائج الانتخابات وإنسحاب الدكتور يمق من جلسة الانتخاب، أثارت حفيظة قيادات طرابلس وأهلها فسارع الرئيس نجيب ميقاتي للدعوة الى تصحيح الخلل وإعادة جلسة الانتخاب، كما رفض تيار المستقبل هذا الأمر وعدد من نواب المدينة، أما الحراك الشعبي الذي إعتبر أن ما حصل هو عبارة عن إستهداف جديد لطرابلس وإضعاف لدورها وتهميش لحضورها، فقد إحتشد أمام بلدية طرابلس وطالب بأن تعود رئاسة الاتحاد اليها.

في غضون ذلك كان مجلس بلدية طرابلس يعقد إحتماعا طارئا، أسفر عن قرار بالاجماع قضى بإنسحاب بلدية طرابلس من إتحاد بلديات الفيحاء ووقف المساهمة المالية، وإتخاذ التدابير اللازمة تجاه كل مؤسسات الاتحاد، في حال لم يصر الى الاستجابة للرغبة الشعبية في إعادة الرئاسة الى طرابلس، وقد لاقى هذا القرار إستحسان الأهالي الذين إنطلقوا في مسيرة الى ساحة عبدالحميد كرامي التي تحولت الى ساحة دعم لموقع طرابلس ودورها.

وتشير مصادر قانونية مطلعة الى أن إنسحاب بلدية طرابلس من إتحاد بلديات الفيحاء يحتاج الى موافقة وزارة الداخلية بداية ومن ثم مصادقة مجلس الوزراء، ولا يكون بقرار من المجلس البلدي، ما سيضع الأمر في عهدة حكومة تصريف الأعمال التي لم تلتئم منذ إستقالة رئيسها.

هذا الواقع يجعل إتحاد بلديات الفيحاء في مهب الريح، خصوصا أنه يعاني أزمات عدة من النفايات الى المسلخ الى الاطفاء وغيرها، ومن شأن ذلك أيضا أن يضع أبناء طرابلس في مواجهة أبناء الميناء، وأبناء البداوي التي إنتخب رئيسها حسن غمراوي نائبا لرئيس الاتحاد وهو أمر يخشاه كثيرون ولا يريدون الوصول إليه، الأمر الذي من المفترض أن يفتح الأبواب أمام سلسلة من الاتصالات والوساطات مع علم الدين للوصول الى قواسم مشتركة تحمي دور طرابلس وتحافظ على العرف الذي يعطيها رئاسة الاتحاد، كما تحافظ على حضور الميناء، ما يساهم في تأمين الخدمات المطلوبة لمدن الفيحاء التي تحتاج الى كل المساعي الحميدة والخيرة. 


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: الجراح اللبناني محمد بيضون يمكّن مشلولاً من المشي

  2. بالفيديو: الكشف عن شبهات تحيط بهبة اوروبية لانشاء معمل فرز نفايات في طرابلس

  3. بالفيديو: إشكال بين شبان وعدد من النازحين السوريين

  4. بالفيديو: روبي تشعل المسرح برقصة في ختام القاهرة السينمائي

  5. بالفيديو: أطفال مرضى السرطان ″عندي أمل إشفى″ مع ناصيف زيتون


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


 

Post Author: SafirAlChamal