لوين رايحين… وهل من أفق لهذه الثورة؟… عزام ريفي

″لوين رايحين؟.. لوين آخدينا أهل الحكم والسلطة؟.. ما حدا عم يشعر فينا، صرلنا 44 يوم  بالشارع والله ما عاد معنا ناكل.. شو الحل؟.. شو العمل؟..″.

هذه التساؤلات تعبر اليوم عن أوجاع شريحة واسعة من المواطنين الذين تركوا عائلاتهم وأشغالهم، وإستوطنوا الشارع ليتشاركوا مع بعضهم البعض الهموم والأزمات المتلاحقة والمشاكل اليومية، والأهم من ذلك خوفهم من المستقبل الذي بات مجهولاً تماماً، ما يدفع البعض منهم الى طرح سؤال جدي: ما هو أفق هذه الثورة؟..

لا يختلف إثنان على أن لبنان دخل في غيبوبة ألزمته غرفة العناية الفائقة، فيما الأطباء لا يملكون الحل، ولا يجدوا له علاجا يساهم في إنعاشه وإخراجه من الأمراض المختلفة التي إجتاحت جسده الممتد على مساحة 10452 كلم.

أموال المواطنين أسيرة سجن البنوك، وأصبحت مجرد أرقام لا يمكنهم التصرف بها..

وحش الغلاء بضرب السلع والمواد الغذائية ويهدد جيوب الناس، فضلاً عن التسريبات التي تدعوا المواطنين الى تموين منازلهم خوفاً مما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات.

أزمة المحروقات والإضراب المفتوح لموزعيها حتى تحقيق مطالبهم حملت تداعيات كبيرة على جميع المواطنين عموماً وسائقي سيارات الأجرة خصوصاً، فضلا عن أزمة الدولار التي هي علة العلل، بعدما وصل سعر الدولار الى أعلى معدلاته منذ سنوات طويلة وهو ما يضع مستقبل الكثير من العائلات اللبنانية في مهب الريح.

كل هذه الأزمات تؤدي الى ضرب الاستقرار الأمني والى تفشي عمليات النهب والسرقة والتي طالت العديد من المحلات المطاعم والشركات ومنها تحت تهديد السلاح!، وفوق كل هذه الأزمات تأتي محاولات أصحاب السلطة لخلق فتنة تطال جميع المناطق اللبنانية كمحاولة منهم لقمع الثورة، وادخال البلد في المجهول بدلاً من ايجاد حلول سريعة تنقذ لبنان وتوقظه من غيبوبته.

هل من أفق لهذه الثورة؟ سؤال يشكل قاسما مشتركا بين مختلف شرائح وفئات المواطنين، خصوصاً في ظل تدهور الأوضاع وتفاقم الأزمات يوما بعد يوم، مع التأكيد أن لبنان ما قبل 17 تشرين الأول لن يكون كما بعده، ما يدفع الى إنقسام آراء المواطنين بين متفائل بغد أفضل رغم الكم الهائل من الأزمات التي يمر بها البلد حالياً ومقتنع بفكرة أن الثورة ستوصل لبنان الى بر الأمان، وبين متشائم فقد الأمل بالثورة بسبب عشوائية التحركات وغياب القيادة، ولا مبالاة أركان السلطة، ولا يرى سوى نهاية سوداية لكل ما يحدث، مردداً “حتى في الثورة مش رايحة الا على الشعب”.


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: اشكال بين الجيش وعدد من الطلاب في الميناء

  2. بالفيديو: إشكال بين المتظاهرين ومشايخ دائرة الاوقاف في عكار

  3. بالفيديو والصور: اضرار جسيمة جراء اعمال الشغب في طرابلس

  4. بالفيديو: لحظة وقوع حادث السير المروّع الذي أدى لسقوط ضحيتين


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. حضن الثورة بدفيك.. خيمة مجانية لتوزيع الملابس في ساحة طرابلس… عزام ريفي

  2. أنقذوا منصة ساحة الثورة في طرابلس قبل أن تتسبب بانهائها!… عزام ريفي

  3. الشعب أم السلطة؟ حرب تكسير الرؤوس!.. عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal