هل يجرؤ رجال الدين على رفع ″الحُرُم″ بوجه المسؤولين والسياسيين؟… مرسال الترس

من منطلق أن الكنيسة هي ممثل السيد المسيح على الارض بعدما قال لأشهر رسله الاثني عشر القديس بطرس:″انت هو الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي فما تحله في الارض يكون محلولاً في السماء وما تربطه في الارض يكون مربوطاً في السماء″(انجيل متى 16/18)،  وضعت الكنيسة الأسس التنظيمية للرعايا ومنها ″الحُرُم الكنسي″ الذي يقضي عندما يقوم اي فرد من ابنائها بـ ″خطأ عظيم″ أن تفرض عليه “حُرُماً” من اعلى المراجع الدينية، يجعله خارج شركة الكنيسة (أي قوانينها)، وبالتالي يُمنع عليه ممارسة أي شعائر دينية داخل الكنيسة، حتى اذا وافته المنيّة لا يدفن في المدافن المخصصة لابنائها. كما يُمنع على أي مؤمن أن يتعاطى معه بأي أمر. ولكن من الممكن أن يُعلن ذلك الشخص توبته فيُرفع الحُرُم عنه. ومع تطور القوانين في الكنيسة تراجعت بشكل كبير وربما انتفت خطوة إنزال الحُرُم على المؤمنين.

ولأن السلطة في لبنان مستقيلة من أبسط أدوارها، ومطالب الحراك في تصاعد مضطرد، كان البطريرك الماروني بشارة الراعي الاجرأ بين رجال الدين في توجيه انتقادات مؤلمة للسياسيين والمسؤولين إزاء ما يجري على الارض من حراك، حيث أتهمهم بـ الخيانة العظمى. ومما جاء في أحدث عظاته: “لقد قال الشَّباب والشَّعب كلمتهم بشكلٍ حضاريٍّ وبصوتٍ واحدٍ: إنَّهم فقدوا الثِّقة بالقادة السِّياسيِّين، ويُريدون وجوهًا نظيفةً لإخراج البلاد من أزمتها الإقتصاديَّة والماليَّة المنذرة بالانهيار. وطالبوا بحكومةٍ حياديَّةٍ متحرِّرةٍ من السِّياسيِّين والأحزاب، لكي تستطيع إجراء ما يلزم من إصلاحاتٍ في الهيكليَّات والبُنى، ومكافحة الفساد وضبط المال العامّ.

وأسف البطريرك الراعي:لأنَّه لا يحقّ على الإطلاق رهن مصير الدَّولة، بكيانها وشعبها ومقدِّراتها، لمصلحة شخصٍ أو فئة، مهما توهَّموا أنَّهم أقوياء وراسخون.

وتوجه في عظة أخرى إلى السياسيين المسؤولين عن تأليف الحكومة الجديدة، قائلا: نصلّي لكي تتحرَّروا من مصالحكم وحساباتكم الخاصَّة والفئويَّة، ومن ارتباطاتكم الخارجيَّة، وتدركوا مسؤوليَّتكم التَّاريخيَّة عن الانهيار الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ.   إن مركب الوطن آخذٌ في الغرق. فهل أضحت المسؤوليَّة السّياسيَّة عندنا للهدم والخراب والتَّعطيل؟ أليس خيانةً عظمى إفقار الشَّعب وتفكيك الدولة؟

ومن زاوية “الخيانة العظمى التي رفعها سيد بكركي، هل هو بصدد الدعوة الى قمة روحية لجميع الطوائف والمذاهب اللبنانية ليقترح عليهم فكرة فرض الحُرُم على كافة المسؤوليين والسياسيين في لبنان من أجل حثهم على استنباط الافكار والحلول السريعة من أجل استعادة هذا الوطن من فم التنين، والاّ ستتم مقاطعتهم في جميع مناحي الحياة الاجتماعية، طالما أنهم ليسوا في مستوى المسؤولية المتوجبة عليهم تجاه الوطن وأبنائه؟


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو والصور: اقفال محلات الصيرفة في طرابلس

  2. بالفيديو: المتظاهرون ينتفضون بوجه محافظ عكار ويطالبونه بفتح ملفات البلديات

  3. بالفيديو: لحظة وقوع حادث السير المروّع الذي أدى لسقوط ضحيتين

  4. بالفيديو: عناصر حزبية تشتبك مع المتظاهرين على جسر الرينغ


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. ديوك وصيصان يتسابقون على دجاجة الدولة!… مرسال الترس

  2. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس

  3. باسيل المُستفِز.. هل حفظ درس الشارع؟… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal