أردوغان يعلن تشييد ثكنة تركية في قطر.. تحمل اسم صحابي

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة، أمس الإثنين، انتهاء بلاده من تشييد الثكنة العسكرية التركية الجديدة في قطر، معلناً أنّه أطلق عليها اسم الصحابي خالد بن الوليد.  وأكّد أردوغان خلال كلمته في مقرّ القوات المشتركة التركية القطرية، أنّ القاعدة التركية في قطر، ″أنموذج لروح الصدق والإخلاص في علاقات الدول، وليست نتيجة لعقلية الهيمنة القائمة على المصالح مثل حالات أخرى″. 

 وأشار إلى أنّ هدف قيادة القوات التركية القطرية المشتركة، هو الاستقرار والسلام بمنطقة الخليج برمتها وليس قطر فحسب، قائلاً إنّه لا ينبغي لأحد أن ينزعج من وجودنا في المنطقة

 وقال أردوغان: المطالبون بإغلاق القاعدة التركية (في الدوحة) لا يعلمون أنّنا أصدقاء قطر وقت الشدة.

وغادر أردوغان، مساء الإثنين، قطر عقب اختتام زيارة عمل رسمية استمرت يوماً واحداً التقى خلالها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكان في وداع أردوغان بمطار حمد الدولي بالعاصمة الدوحة، نائب رئيس وزراء قطر، وزير الدفاع خالد بن محمد العطية، والسفير التركي لدى الدوحة، فكرت أوزر، ومسؤولون في السفارة التركية. 

ورافق أردوغان في زيارته، وزراء، الدفاع خلوصي أكار، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والتجارة روهصار بيكجان، والبيئة والتطوير العمراني مراد قوروم، والرياضة والشباب محمد قصاب أوغلو، والصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك. 

كما رافقه رئيس مكتب الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.  وشهدت الزيارة توقيع الجانبين على 7 اتفاقيات في عدد من المجالات.   

بيان مشترك

وأصدرت تركيا وقطر بياناً مشتركاً إثر الزيارة، عبّرتا فيه عن رغبتهما المشتركة في مواصلة التعاون الاستراتيجي طويل المدى في جميع المجالات بين البلدين”.  وأوضح البيان أنّ “الدورة الخامسة لاجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين عقدت بأجواء سادها الإخاء والتفاهم المتبادل والتعاون وعكست الشراكة المتميزة والرغبة المشتركة بين الطرفين لمواصلة التعاون الاستراتيجي المشترك طويل المدى في جميع المجالات

وأكد البيان أنّ قطر وتركيا عازمتان على مواصلة توسيع وتعزيز الإطار القانوني لعلاقاتهما الثنائية.  تنسيق الموقف  وتطرق البيان كذلك إلى إجراء محادثات معمقة حول القضايا الدولية، حيث أكّد الجانبان أهمية تنسيق الموقف ومواصلة تعزيز الشراكة على ضوء التطورات الإقليمية المتواصلة. 

وأكد البلدان التزامهما المشترك بصون وتعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمناطق المجاورة له، إلى جانب حل النزاعات بالوسائل السلمية، من دون اللجوء إلى التهديد باستعمال القوة أو العقوبات.  وشدد البلدان على ضرورة الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والسيادة الكاملة للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار، مع التوضيح أنّ الحوار البناء هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الخليجية الراهنة. 

وأكدا أيضا التزامهما بالحفاظ على السلامة البحرية في منطقة الخليج، مع أهمية تجنب أي خطاب أو عمل من شأنه زيادة التوترات في المنطقة، وحثّا جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن التصعيد.  كما شددا على الحاجة إلى التوصل لتسوية سياسية بشأن قضية قبرص عبر الحوار البناء القائم على الحقائق القائمة والمساواة بين الشعبين في الجزيرة. 

القضية الفلسطينية

وعبر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء التطورات الأخيرة في فلسطين التي قوضت إمكانية حل الدولتين. وأكدا مجددًا التزامهما بالقضية الفلسطينية العادلة ودعمهما القوي لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتصلة الأراضي في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. 

كما أدانا بشدة “استخدام إسرائيل المتواصل للقوة المفرطة وغير المتناسبة ضد المدنيين الفلسطينيين، ومحاولاتها المتعاقبة لتقويض الوضع القانوني للقدس، وتوسيعها المستمر للمستوطنات غير القانونية في فلسطين، وكذلك تدمير الممتلكات الفلسطينية والاستيلاء عليها من قِبَل السلطات الإسرائيلية.

Post Author: SafirAlChamal