زغرتا تبكي وتودع شيخ الأوادم

حسناء سعادة…

عاش حياته بصمت، قام بفعل الخير بصمت، إهتم بالانماء بصمت ايضا، انما رحيله لم يكن صامتا، فالجميع بكاه، ويافطات الوداع التي ارتدتها جدران كنيسة مار يوسف وطرقات زغرتا الرئيسية حملت الوجع والصرخات على رحيل “شيخ الاوادم”.

انه سايد قبلان فرنجيه او سايد الشب كما يقولون في زغرتا، ويطلقون عليه اسم المعلم سايد لانه بالفعل كان معلما في شغله وفي تعاطيه مع الناس وفي مساعدة الاخرين.

ابو انطونيو رحل ولم يعرف ان بلدية زغرتا اهدن التي امضى سنوات من حياته عضوا فيها وممثلا لها في اتحاد بلديات قضاء زغرتا وعمل من اجل ازدهارها بات نجله الاكبر على رأس مجلس بلديتها وهو نظيره في العمل الصامت الذي يؤتي ثمارا وفيرة.

بالامس بكته زغرتا وكل من عرف هذا الانسان الذي اعطاه الله وزنة فجعلها وزنات وفيرة لم يحتكرها لنفسه بل تقاسمها مع الفقراء والمحتاجين والبسطاء من دون ان تعلم يسراه ما قدمت يمناه ومن دون ضجة وضوضاء فاستحق ان يدخل فرح سيده بعد ان ادى قسطه للعلى من الخدمة والوفاء السياسي للخط الذي انتهجه ولعائلته التي احب وتعب في سبيل ان تبقى متكاتفة ومتواضعة وعاملة في سبيل الخير العام.

بالامس رحل شقيق الشهيدين فكان مأتمه حاشدا، وكانت الدموع في العيون خير دليل عن المحبة والاحترام وعن مكانته في القلوب هو الذي لم يكسر خاطر احد ولم يرد محتاجا طوال حياته على الارض.

Post Author: SafirAlChamal