لا تزال ساحة ″النور″ او ما بات يطلق عليها ساحة ″الثورة″ تستقطب معظم شرائح المجتمع الطرابلسي واللبناني وتقدم في كل يوم نموذجا جديدا عن رقي وحضارة هذه المدينة واهلها التواقين لتقديم افضل صورة عن العاصمة الثانية للبنان.
هذه الساحة التي تصدرت وسائل الاعلام بنشاطاتها اليومية المواكبة للحراك الشعبي، تخفي في جنباتها مشاهد اخرى عن فعاليات ثقافية وفنية واجتماعية، جعلت من الساحة مركزا لهواة الرسم والغناء والقاء المحاضرات في خيمها وفي الطرقات المؤدية اليها.
الساحة لم تعد مجرد فسحة للتعبير عن مواقف سياسية ضد السلطة او اطلاق الهتافات والاستماع الى الاغاني الثورية، بل هي في تطور لافت على صعيد تحويل محيطها الى منصات للرسم على انواعه ولنشاطات مختلفة يتسابق اصحاب الشأن الى القيام بها، حتى وصل الامر بالبعض الى التعليق بالقول ان هذه الساحة اصبحت عبارة عن منتدى ثقافي وفني وربما في القادم من الايام يكون هناك خطوات اخرى قد تفرض واقعا جديدا عليها يستمر الى ما بعد انتهاء الحراك.
الصور بعدسة: فتحي المصري
