أفق الحل السياسي مسدود.. وخوف من توترات امنية… عمر ابراهيم

لم تنجح كل المحاولات في إخراج التظاهرات عن اطارها السلمي او اعطائها صبغة  طائفية او مذهبية لضرب مكامن قوتها واضعاف تأثيرها في الشارع الذي تجاوب مع الحراك المطلبي على نحو غير مسبوق وقدم تضحيات فاقت توقعات البعض ممن راهنوا على عامليّ الوقت والضغط النفسي والجسدي.

جهود كثيرة بذلت لفصل الساحات والشوارع على امتداد الساحة اللبنانية عن بعضها البعض، تارة بتحريك الغرائز الطائفية بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وطورا بشد العصب المسيحي امام الدعوات المطالبة باسقاط رئيس الجمهورية، وصولا الى محاولة شيطنة هذه التحركات وربطها باجهزة مخابرات دولية.

محاولات اخرى نفذت بهدف اكمال خطة القضاء على تلك التحركات او استبعاد بعض الشوارع تمهيدا للاستفراد بشوارع اخرى ما تزال عصية على الانكسار ان كان في بيروت وطرابلس وبعض مناطق البقاع وجبل لبنان واقضية في مناطق مختلفة.

فشلت معظم تلك المحاولات واستطاع الحراك تحقيق انجازات بدءا بحالة الاجماع الوطني التي تجلت ملامحها في طرابلس على وجه الخصوص، مرورا باجبار المسؤولين على اعادة النظر بسياسات ضرائبية كانت تنهك كاهل المواطنين الى ارغام السياسيين بالاعتراف بهذا الحراك وخطب وده.

لكن ما تحقق على مدار نحو شهر من التحركات الميدانية اليومية، لم يحقق حتى اللحظة الكثير من العناوين التي يرفعها المتظاهرون، كما لم يستطع هذا الحراك فرض وجهة نظره بضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط يرأسها محايدون، وهي اليوم من بين اكثر النقاط تعقيدا نظرا لتمسك معظم القوى السياسية والحزبية بموقفها لضرورة تشكيل حكومة تكنوسياسية.

هذا التعنت من قبل بعض القوى السياسية، وعدم القدرة على سحب المحتجين بطريقة سلمية او باستخدام بعض اساليب الضغط في الشارع، يرفع من منسوب الخوف من اللجوء الى اساليب أخرى قد تذهب بالامور الى اماكن لا تحمد عقباها.

وبحسب متابعين فان رفض قيادة الجيش الاحتكام الى القوة في إخراج المتظاهرين من الشارع، وحصول بعض الاشكالات الامنية خلال اعمال الاحتجاج في عدة مناطق واخرها تنفيذ حزب الله انتشارا مسلحا في الضاحية، كلها امور تدعو الى القلق من امكانية دخول عامل جديد على الساحة يعمل بداية على تشويه صورة الحراك السلمي من خلال بعض الخروقات الامنية واعطاء صبغة معينة عليه تمهيدا للوصول الى قرار بانهاء وجوده في الشارع حرصا على السلم الاهلي والاسقرار، لافتين النظر الى سيناريوهات عديدة  شبيهة حصلت في دول اخرى وحولت التظاهرات السلمية الى منظمات ارهابية او مجموعات خارجة عن القانون.


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: اشكالات بين الجيش ومتظاهرين

  2. بالفيديو والصور: اخماد النيران على طريق طرابلس بيروت دون فتحها

  3. بالفيديو والصور: هذا ما يحصل في طرابلس

  4. بالفيديو: لحظة خطف مسؤول عراقي كبير


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. للثورة أهدافها.. وللسلطة السياسية والامنية أهداف اخرى… عمر ابراهيم

  2. مسيرة بعبدا تحيي شعلة الثورة في لبنان… عمر ابراهيم

  3. طرابلس: هكذا تم التصدي لمحاولات حرف وجهة ساحة الثورة… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal