هكذا تم طرح إسم الصفدي.. وهكذا كانت ردات الفعل

خاص ـ سفير الشمال

مجددا.. إستفز عدد من أركان السلطة السياسية الشارع اللبناني المنتفض، فساهم في تأجيج ثورته وصب الزيت على النار من خلال تسريب نتيجة إجتماع الرئيس سعد الحريري مع الوزير علي حسن خليل، والحاج حسين خليل في بيت الوسط لجهة طرح إسم الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة، الأمر الذي ضاعف من حراك الشارع في كل المناطق اللبنانية رفضا لهذه التسمية التي لا تلبي طموحات اللبنانيين بعد شهر على إنطلاق ثورتهم، فشكل رفضها قاسما مشتركا بين كل المناطق والساحات والشوارع.

منذ إستقالة الرئيس سعد الحريري، بدأ التداول باسم الصفدي الذي أشارت معلومات صحافية الى أنه زار قصر بعبدا وإجتمع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل، كما قام بمروحة إتصالات مع أكثر من طرف سياسي لا سيما الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، لتقديم أوراق إعتماده كبديل عن الحريري.

تشير المعلومات الى أن الاجتماع الذي عقد أمس في بيت الوسط وجمع الحريري مع الخليلين، تخلله بحث في شكل ومضمون الحكومة المقبلة، حيث أكد الحريري أنه متمسك في حال تسميته تشكيل حكومة تكنوقراط غير سياسية وغير حزبية كونها تشكل الحل الوحيد لارضاء الشارع المنتفض، في حين أصرّ ممثلا الثنائي الشيعي على أن تكون الحكومة تكنوسياسية لكي تحظى بغطاء التيارات السياسية بما يعطيها دفعا للعمل، عندها أبلغ الحريري ضيفيه أنه غير معني برئاسة الحكومة، فاقترح الخليلان إسم محمد الصفدي لرئاسة الحكومة بقصد إحراج الحريري الذي فاجأهما بعدم الرفض، مؤكدا أن “الصفدي حليف ولا مانع لدي من تسميته”، من دون أن يجزم مشاركة “تيار المستقبل” في الحكومة أم لا، لكنه حذر من أن حكومة من هذا النوع قد تسقط في الشارع قبل أن تتشكل، لينتهي الاجتماع على هذه النقطة من دون البحث في أية تفاصيل أخرى تتعلق بشكل الحكومة ووزارئها.

وتضيف المعلومات أن تسريب نتيجة الاجتماع عبر وسائل الاعلام كان بهدف جسّ نبض الشارع لمعرفة ردات فعله تجاه هذه طرح إسم الصفدي، ليتفاجأ الجميع بردات الفعل العنيفة من قبل المحتجين في الطرقات بدءا من مدينة طرابلس(مسقط رأس الصفدي) التي شهدت مسيرات إحتجاجية وتجمعات أمام مركز الصفدي في المعرض ومكتبه في ساحة عبدالحميد كرامي(النور) أكدت رفضها طرح إسمه أو تسميته لرئاسة الحكومة، مرورا بجل الديب التي كان أهلها يواجهون الجيش اللبناني ويصرون على قطع الطريق وهم رفضوا بشكل قاطع هذه التسمية، وصولا الى بيروت حيث إنتقل عدد كبير من المحتجين الى منول الصفدي من ثم الى “الزيتونة باي” وعبروا عن إحتجاجهم على طرح إسمه لرئاسة الحكومة، مؤكدين أنه “متورط بقضايا فساد، وواجهة بيروت البحرية واحدة منهم وأكبر دليل على ذلك”، كما عمت الاحتجاجات سلسلة من المناطق اللبنانية التي شهدت قطع طرقات وإعتصامات رفضا لنتائج إجتماع بيت الوسط بطرح إسم الصفدي.

من جهة ثانية إشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي إحتجاحا على تسمية الصفدي، وكال كثير من المغردين الاتهامات له، في حين دعا ناشطون الى تنظيم إعتصامات وتظاهرات في كل المناطق اللبنانية اليوم الجمعة تعبيرا عن هذا الرفض، وتأكيدا على تشكيل حكومة تكنوقراط خالية من الوجوه السياسية.

Post Author: SafirAlChamal