عكار: المتظاهرون يحييون “يوم المطار” ويطالبون برفع الحرمان.. نجلة حمود

وضع الحراك الشعبي نصب عينيه تسليط الضوء على مطار رينيه معوض في القليعات، بهدف المطالبة بادراجه ضمن البند الوزراي فور تشكيل الحكومة المرتقبة، وللغاية تجمع الناشطون والمتظاهرون من مختلف المناطق الشمالية رافعين العلم اللبناني والشعارات المطالبة بافتتاح مطار القليعات نظرا لأهميته لاحياء “يوم المطار”، كما أطلقت عليه هيئة ثوار عكار.

إستذكر الناشطون، خلال اللقاء الحاشد أمام المطار، كيف تم استخدامه مرات عدة في العام 1975 خلال الحرب الاهلية بغرض تسهيل التنقل بين بيروت والشمال، ثم خلال أحداث عامي 1988 و1989 حيث جرى استخدامه كمطار مدني، بفعل انقطاع الطريق الساحلية بين الشمال والعاصمة بيروت، وتحت ضغط الهيئات الشمالية، قامت (شركة طيران الشرق الأوسط) بتسيير رحلتين إلى مطار بيروت ذهاباً وإيابا، مؤكدين أن المطار يجب أن يلعب دورا هاما على صعيد كل لبنان.

ويمكن القول إن مطار القليعات دخل الى التاريخ السياسي في لبنان من بابه الواسع، عندما استضاف أحد أبرز وأهم الاحداث السياسية في العام 1989 والتي شكلت مفصلا أساسيا في حياة اللبنانيين، يوم حطت على مدرجيه ثلاث طائرات تحمل النواب اللبنانيين القادمين من المملكة العربية السعودية وأعضاء اللجنة العربية المكلفة بتطبيق اتفاق الطائف، حيث تم انتخاب الرئيس رينيه معوض أول رئيس لجمهورية الطائف، وقد أطلق اسمه على المطار بعد استشهاده، تحول الى مادة دسمة عند كل إستحقاق أمني أو سياسي، وبات مطلب العكاريين الأول، وهم للغاية نظموا على مدار الأعوام السابقة عشرات اللقاءات أمامه وفي باحته للمطالبة بافتتاحه، ليكون مطارا رديفا لمطار الرئيس رفيق الحريري في بيروت.

وخلال عدوان تموز 2006 وجد العدو الاسرائيلي في مطار القليعات هدفا إستراتيجيا له، فشنت طائراته الحربية غارة عليه، واستهدفته بستة صواريخ ما ألحق أضرارا جسيمة بالمدرجين الشرقي والغربي وبعض المنشآت.

وبعد أحداث مخيم نهر البارد عاد المطار ليتصدر الاهتمام السياسي والعسكري والاعلامي في الداخل والخارج، كما حظي باهتمام لافت من قبل الادارة الأميركية وجهات حكومية أجنبية وعربية أوعزت الى إدارات معينة، بوجوب إجراء كشف هندسي سريع على أوضاع المطار وتحديد حاجياته، ودرس ما يجب القيام به على صعيد وضعه في الخدمة في الأحوال الاضطرارية، وتم الحديث عن ورش تأهيل طالت مختلف أقسامه.

لذلك كله يشدد الناشطون على “أن المطار اليوم بات جاهزا للاستخدام ويحتاج فقط الى قرار حكومي وإقامة نقطتي أمن عام وجمارك لانطلاق العمل فيه، مشددين على أن الثورة التي إنطلقت في كل لبنان هي لرفع الظلم والحرمان وتفعيل المرافق المهملة.

ودعا الناشط ابراهيم وهبي “للكف عن المساومة بحق أبناء عكار في الانماء المتوازن وحقه في العيش بكرامة، وتفعيل مرافقه الحيوية، مشددا على أن “هذا المشروع كان على الدوام المطلب الأول للعكاريين على اختلاف توجهاتهم السياسية، لكونه كفيلا بضخ الدم في شرايين المنطقة المحرومة من أي مشاريع إنمائية وخدماتية. فتشغيل المطار وإنشاء منطقة اقتصادية حرة تستضيف صناعات خفيفة أو مؤسسات مصرفية واقتصادية، سيؤدي إلى جذب الاستثمارات والنشاطات التجارية والصناعية والخدماتية والسياحية إلى المنطقة، فضلا عن تأمين آلاف فرص العمل”.

وتحدث الناشط جمال الخضر عن “الجرح الاقتصادي النازف في عكار والشمال اللذين يعانيان الاهمال والحرمان، والأنكى قصور السياسيين عن  متابعة المشاريع”، لافتاً إلى “أننا نخسر ثلاثين الف فرصة عمل جراء عدم تشغيل المطار”. وشدد على أن لقاء اليوم بمثابة صرخة بوجه المسؤولين لافتتاح  المطار أقله للشحن الجوي وخاصة للمنتوجات الزراعية، ما يمكننا من أن ننهض بالتنمية لمنطقتنا التي تعاني جموداً اقتصادياً بسبب الأوضاع العامة وتراجع التصدير الزراعي”.

وللمناسبة ألقيت عدة كلمات في ساحة العبدة شددت على أهمية الحراك للمطالبة بالاسراع في تشكيل الحكومة، وادراج حقوق عكار في البيان الوزاري.

Post Author: SafirAlChamal