هكذا تخوض البترون ثورتها… لميا شديد

بعد 20 يوما على انطلاق التحركات في كل المناطق اللبنانية ومنها منطقة البترون فتحت أمس كل المسالك والمعابر على الاتوستراد بعدما أخلاها المحتجون وأزالوا كل العوائق والسيارات والخيم التي قاموا بتركيبها مع بدء التحرك الذي استمر حتى آخر لحظة  كما بدأ سلميا وحضاريا من دون اي ضربة كف أو نقطة دم باستثناء بعض الاحتكاكات التي حصلت بين المحتجين والمعترضين على الثورة في ظل تدابير امنية مشددة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي حيث لم يفارق الضباط مواقع التحركات حفاظا على سلامة المحتجين وأمن أهالي المنطقة ومنعا لأي إشكالات قد تنتج.

استمر التحرك على مدى ثلاثة اسابيع غاب خلالها المحتجون لايام قليلة بعد إعلان استقالة الحكومة قبل ان يعودوا الى النقطتين الثابتتين تحت جسر مستشفى البترون وعند محطة فنيانوس في شكا. وتميز الحراك البتروني الذي جمع الى الجمهور المدني والحراك جمهور 14 آذار سابقا حيث التقى القواتيون والكتائبيون ومؤيدو النائب السابق بطرس حرب ورفعوا الصوت معا للمطالبة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين والاختصاصيين.

وتخلل التحرك حلقات دبكة وأغان ورسوم على جدران جسر المستشفى من وحي الثورة على وقع الأغاني الوطنية والثورية الحماسية بثتها مكبرات الصوت في نقاط التجمع وكانت السهرات الفنية تستمر حتى ساعات الصباح الأولى بمشاركة فنانين من ابناء المنطقة بالاضافة الى لقاءات تثقيفية عن الوضع المالي والاقتصادي وأهداف الحراك من رجال فكر وثقافة وغابت عن التحركات البترونية مشاهد حرق الاطارات واقتصر اقفال الطرق على العوائق والسيارات. ولم يعيقهم تساقط الامطار فنصبوا الخيم التي كانوا يبيتون لياليهم فيها كبارا وأطفال ونساء وشباب وشابات لاقوا رعاية من عدد من أبناء المنطقة من اصحاب أفران ومطاعم أرسلوا لهم الطعام بالاضافة الى المزارعين الذين كانوا يأتون بصناديق التفاح من الجرد البتروني للمحتجين تحت جسر المستشفى.

الا أن التجمعات وإقفال الطرقات لم يقتصر على شكا وجسر المستشفى بل كانت هناك محطات متنقلة وعشوائية توزعت بين الطريق البحري القديم عند مفرق بلدة الهري وعلى الاوتوستراد مفرق الجزائري ومقابل شركة “هولسيم” وفي بلدة كفرعبيدا.

تختلف انتفاضة البترون برمزيتها عن الثورة التي إجتاحت المناطق الأخرى، فمنطقة البترون هي منطقة وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل ولم يكن بالأمر السهل التحرك ورفع الصوت والصرخة للمطالبة باستقالة الحكومة التي هو جزء منها كممثل لرئيس الجمهورية والعهد ولتكتل “لبنان القوي”.

وحيال كل هذا الواقع انقسم الشارع البتروني بين ساحة ثائرة ضد السلطة وساحة مضادة مؤيدة لها ومدافعة عن الوزير باسيل حيث استدعت التحركات خطوة ما تجاه الوزير باسيل للتضامن معه في مدينته ونظم التيار الوطني الحر لقاء في الشارع العام لمدينة البترون رفعت خلاله اللافتات والشعارات واطلقت الهتافات المؤيدة للرئيس عون وللوزير باسيل كما رفعت صور للوزير باسيل ووالدته استنكارا للتعرض لها في ساحات الثورة وصولا الى “يوم الوفا” الذي دعا اليه التيار الوطني الحر تأييدا للرئيس عون ومواقفه حيث شاركت جمهور التيار الوطني الحر في منطقة البترون بموكب حاشد توجه الى نقطة المهرجان الذي اقيم في بعبدا يوم الأحد الماضي.

وعلى خط مواز كان جمهور الثورة ينظم مواكب للتوجه الى ساحة النور في طرابلس وساحة الشهداء في بيروت للانضمام الى المحتجين في العاصمتين في يوم “توحيد الساحات”.

وأمس انتهى حراك الثوار بإزالة كل ما يعيق حركة السير على الاوتوستراد بالاتجاهين وبهدوء اخلوا مسلكي الاوتوستراد بدون فوضى او عراك مع الجيش اللبناني والقوى الامنية الا أنهم وعدوا بالعودة عندما تدعو الحاجة مؤكدين أنهم “سينتظرون تشكيل الحكومة ومكوناتها ووزرائها لكي يبنى على الشيء مقتضاه وعندها إما أن يعودوا الى الساحة وإما ان يكونوا بمثابة المراقب لكل المستجدات”.  


فيديو: 

  1. بالفيديو: سجال حاد بين عطاالله ويعقوبيان.. وردّ عنيف من الأخيرة

  2. بالفيديو: ناشطون يعتدون على الوزير غسان عطالله بالضرب

  3. بالفيديو: تدريب هيفاء وهبي على القتال في أشباح أوروبا

  4. بالفيديو: دومينيك حوراني تسقط أثناء استعراض مهاراتها وتنقل إلى المستشفى


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. البترون: تدشين درب البطريرك الحويك.. حج وصلاة وروحانيات… لميا شديد

  2. البترون تتألق ثقافيا وسياحيا بمهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية… لميا شديد

  3. معرض ″ملح البترون″.. وجوه ومحطات بذكريات مميزة… لميا شديد


 

Post Author: SafirAlChamal